وأوضح الباحث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بشأن زيارة وفد أمريكي إسرائيلي من مستوى عال للمغرب، أمس الثلاثاء، أن هذا الاتفاق "لن يستفيد منه المغرب فقط، ولكن قد تستفيد منه منطقة الشرق الأوسط خاصة فلسطين"، مضيفا أن "المملكة المغربية لم يسبق لها قط أن وظفت القضية الفلسطينية لأي غرض من الأغراض، حيث كانت دائما إلى جانب الفلسطينيين"، وهذا ما يعكسه، برأي الباحث، ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجنة القدس الشريف.
واعتبر، في السياق ذاته، أن المغرب، بعقده اتفاقا مع دولة إسرائيل، يمكن أن يخدم أكثر القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب سيعمل على الإقناع بالتسوية القائمة على حل الدولتين، باعتباره الأنسب والأمثل للجميع، لافتا إلى أن هذا الحل يمكن أن يدخل منطقة الشرق الأوسط في عهد جديد تبتعد فيه عن الحروب والعنف، ويسمح فيه للشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي بأن يعيشا جنبا إلى جنب في إطار دولتين معترف بهما على الساحة الدولية".
وتابع بالتذكير بأن المغرب، حكومة وشعبا وملوكا، خدم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن عقد هذا الاتفاق ستكون له، أيضا، انعكاسات إيجابية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتأثير إيجابي على منطقة المغرب الكبير ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
من جهة أخرى، أكد الباحث الأكاديمي أنه يتعين وضع زيارة الوفد الأمريكي والإسرائيلي إلى المملكة في سياقها، ليس فقط السياق الاقتصادي، بل من خلال بعد إنساني وطبيعة حقوقية، بالنظر لوجود العديد من المغاربة اليهود الذي يعيشون في إسرائيل.
وبعد أن أشار إلى أن المغاربة اليهود المقيمين بإسرائيل لازالوا يحملون الجنسية المغربية، اعتبر أنه من حق هؤلاء المغاربة العودة الى المغرب دون أن يتكبدوا عناء السفر عبر دول أوروبية.