وهكذا، فقد قام وفد برلماني مغربي بزيارة عمل للبلد الجنوب أمريكي خلال الفترة ما بين 12 و15 يناير الماضي بدعوة من رئاسة مجلس الشيوخ الشيلي ومنظمي مؤتمر المستقبل.
وخلال هذه الزيارة، أجرى الوفد المغربي، الذي ضم السيد عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، وأحمد الخريف، أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، والأسد الزروالي، مدير الموارد المالية والبشرية والشؤون العامة بالمجلس، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ بالبلد الجنوب أمريكي، السيد خايمي كينتانا.
وأعقب هذه الزيارة الإعلان عن إحداث مؤسسة تحالف أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن ال 21 بالعاصمة سانتياغو، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات تمثل الأوساط الأكاديمية والجامعية وعوالم الفن والإعلام والثقافة.
وفي السياق ذاته، تم مطلع العام، الذي يشارف على نهايته، بتيموكو توقيع اتفاق بين مركز محمد السادس لحوار الحضارات وجامعة فرونتيرا الشيلية بغية تعزيز التعاون الجامعي والثقافي بين المؤسستين.
وعلى المستوى النقابي، أجرت النائبة البرلمانية ثريا لحرش، عضو مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، مباحثات في يناير الماضي بسانتياغو، مع العديد من المسؤولين النقابيين بالبلد الجنوب أمريكي تمحورت حول سبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية.
وشارك المغرب أيضا في المؤتمر الوطني ال 12 للمركزية الموحدة للعمال بالشيلي في يناير الماضي بحضور العديد من المندوبين والممثلين النقابيين من جميع دول العالم. ومثل المغرب في هذا المؤتمر، الذي نظمته واحدة من أكبر المركزيات النقابية بالشيلي، السيدة لحرش.
وفي الثقافة، شاركت المملكة في النسخة ال 39 للمعرض الدولي للكتاب لسانتياغو عبر الأنترنيت من 1 إلى 6 دجنبر الجاري. ويعد المغرب البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذه الفعالية الثقافية بالبلد الجنوب أمريكي منذ سنوات.
وتمحورت نسخة سنة 2020، التي نظمت بشكل افتراضي بسبب القيود المرتبطة بوباء كورونا، حول تعزيز التواصل بين الكتاب والقراء.
وقبل أيام، نظمت سفارة المملكة بسانتياغو حفلا على شرف السفير الشيلي السابق بالرباط، السيد أليكس جيجر صوفيا، لتسليمه الوسام العلوي من درجة ضابط كبير، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه على إثر انتهاء مهامه بالمملكة.
وسلمت سفيرة المملكة بالشيلي، السيدة كنزة الغالي، الوسام الملكي لجيجر صوفيا خلال الحفل، الذي نظم بمقر إقامة المغرب بسانتياغو وتميز بحضور عدة شخصيات.
وهكذا، فرغم وباء كورونا حافظ البلدان الصديقان على دينامية التواصل والتعاون على أكثر من صعيد في أفق إعطاء زخم جديد للعلاقات والمبادلات الثنائية في مرحلة ما بعد الوباء.