وقعت مجموعة العمران والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أمس الخميس بالرباط، عقدين لتمويل مشروعين للبحث والتطوير هما "Monomu alternatif silico-calcaire expansé (MASCE)" و"Brique de Jerada".
ويهم العقدان، اللذان جرى التوقيع عليهما على هامش افتتاح معرض العمران إكسبو 2020، خلال حفل ترأسته وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس أعويشة، تمويلين بقيمة 1.2 مليون درهم و700 ألف درهم على التوالي.
ويتعلق عقد التمويل الأول، الذي وقعه رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران بدر الكانوني ومديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني جميلة العلمي، ومدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، نبيل القرقوري، وخالد لحلو أستاذ بذات المدرسة، بتطوير عملية بناء جديدة تعتمد على مواد اقتصادية ومستدامة.
أما العقد الثاني الذي وقعه السيد الكانوني والسيدة العلمي ورئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، وعميد كلية العلوم بالرباط ،محمد الركراكي، وعبد الجبار ديوري، أستاذ بالكلية نفسها، فيتعلق بتثمين شوائب الفحم في تصنيع مواد هجينة ذات طابع هيدرولي مبتكر واقتصادي ومستدام.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت السيدة بوشارب أن هذه الشراكة ستمكن مجموعة العمران من الانفتاح على الوسط الأكاديمي والتعرف على المختبرات والكفاءات الوطنية المهتمة بالموضوعات المرتبطة بإنتاج السكن والتخطيط العمراني.
واعتبرت الوزيرة أن البحث والتطوير في هذا القطاع سيساعدان في تفعيل الرؤية الجديدة للوزارة الكفيلة بجعل الإسكان والتخطيط الحضري رافعة حقيقية للاقتصاد.
من جانبه، أكد السيد أعويشة أن هذه الشراكة تتوخى إنجاز بحوث عملية في مجال الإسكان من أجل إعادة تنشيط هذا القطاع، وتلبية تطلعات الفاعلين في القطاع وكذا انتظارات المواطنين، بالإضافة إلى بلورة نموذج سكني لائق يحترم البيئة ويوفر الطاقة ويسهل ظروف عيش السكان، من خلال دمج التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية والمعلوميات والاتصالات.
وبدوره، أبرز السيد الكانوني أن توقيع عقدي التمويل يندرج ضمن سياسة الابتكار التي تنتهجها شركة العمران والتي تتمثل بشكل خاص في "سرعة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد بجودة عالية وتكلفة أقل مع جعل السكن متاحا لشريحة واسعة من السكان".
وفي السياق ذاته، اعتبرت السيدة العلمي أن هذه المبادرة تشكل خطوة جديدة على درب تجسيد الشراكة بين مجموعة العمران والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني لتشجيع البحث والتطوير في المغرب.
وذكرت بهذه المناسبة باتفاقية الشراكة التي وقعها الطرفان عام 2019 بهدف إلى تعزيز البحث وتطوير حلول مبتكرة في مجال البناء والسكن الحضري، خصصت له ميزانية قدرها مليونا درهم.