وأوضح السيد غاكويا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا القرار الواقعي سيمهد الطريق لانفتاح غير مسبوق على إفريقيا جنوب الصحراء، مما سيجعل هذه المدينة مركز نمو بالنسبة للشركات الأمريكية الراغبة في التوجه نحو العمق الإفريقي للمغرب".
وبحسب هذا الخبير العارف بشؤون الصحراء المغربية، فإن الساحل الأطلسي للأقاليم الجنوبية المغربية، مدعوما بالنمو الاقتصادي المستدام، واليد العاملة ذات الكفاءة العالية، والبنية التحتية، من طرق وموانئ ومطارات حديثة للغاية، كلها عوامل جذب للاستثمار الأجنبي المباشر من الولايات الولايات المتحدة.
وأضاف "خلال زيارتي التي استغرقت ثلاثة أيام للداخلة سنة 2018، اطلعت عن قرب على حجم الاستثمارات التي يقوم بها المغرب لتحويل منطقة الصحراء إلى قطب حقيقي للنمو والتنمية"، مشيرا إلى أن هذه الدينامية اللافتة للنظر تعكس رؤية المغرب القائمة على إنشاء ممر اقتصادي استراتيجي بين البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء.
وتابع الباحث الرواندي أن المستثمرين الأمريكيين مدركون للإمكانيات الهائلة التي توفرها الصحراء المغربية في العديد من القطاعات الرئيسية، لا سيما الطاقات المتجددة والصيد البحري والسياحة والتعدين والصناعات الكيماوية، فضلا عن الفلاحة.
ولاحظ السيد غاكويا، الذي يعتبر أن الاستثمارات الأمريكية ستعود بالنفع، أساسا، على سكان الأقاليم الجنوبية، وستعطي زخما قويا للتعاون المغربي الإفريقي في مختلف المجالات، أن "المغرب، الرائد الاقتصادي الموثوق به على المستوى الإقليمي، في موقع جيد ليصير حليفا جيو-اقتصاديا رائدا للشركات الأمريكية التي تطمح لاختراق الأسواق الإفريقية والمتوسطية".
وسجل أن بناء ميناء الداخلة الأطلسي الضخم، الذي تقدر ميزانيته بمليار دولار أمريكي، سيسهم من جانبه في تكثيف التجارة وتسهيل نقل التكنولوجيا الموجهة نحو السلاسل ذات القيمة المضافة العالية.