وأوضح الكاتب الصحفي المصطفى محمد محمود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الاثنين، أن "الخطوة الأمريكية تشكل منعطفا تاريخيا في ما يخص الموقف الدولي من قضية الصحراء المغربية، وموقف صريح وغير مسبوق من القوة العظمى الأولى في العالم وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، كما أنه نجاح دبلوماسي منقطع النظير، وبكل المقاييس".
وأضاف أن واشنطن، التي جاء موقفها على لسان الرئيس دونالد ترامب، أعلى سلطة في الولايات المتحدة، أعلنت أيضا أنها ستجسده بخطوات عملية على الأرض، وفي مقدمتها فتح قنصلية بمدينة الداخلة، وكذا من خلال استثمارات ضخمة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأشار إلى أن هذا المكسب التاريخي للدبلوماسية المغربية، ينضاف لسلسلة المكاسب المحققة بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن اعتقاده ب"أننا الآن أمام إجماع دولي على مغربية الصحراء، وهنا يتعين على الطرف الآخر أن يراجع حساباته جيدا، فالنهاية حتما محسومة".
ومن جهة أخرى، أكد السيد المصطفى محمد محمود، وهو أيضا المدير الناشر لموقع "المرابع ميديا" وصحيفة "المرابع"، أن "المغرب دولة لها ثوابتها في السياسة الخارجية، وقضايا تعتبر محل إجماع وطني من الشعب المغربي قاطبة، وبمختلف مشارب قواه الحية"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية ظلت من ثوابت سياسة المغرب الخارجية في كل الأزمنة".
وذكر بأن "المغرب ما فتئ يدافع وينادي في كافة المحافل الدولية بحق الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه".
وقال، في هذا السياق، إن "جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، أكد في اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن موقف المملكة ثابت، وأنها تستثمر كل ثقلها السياسي على الصعيد الدولي كي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".