وأضاف دي فريتاس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس جعلت من المغرب فاعلا رئيسا في الساحة الدولية. إن المملكة نشطة للغاية مثلا في تعزيز التنمية في إفريقيا وإبراز قوة ناعمة عالمية وبذل جهود دبلوماسية باحترافية كبيرة".
ويرى الباحث في "مركز أبحاث سياسات الجنوب الجديد" (بوليسي سانتر فور ذ نيو ساوت) أن القرار الأمريكي يشكل فصلا جديدا في تاريخ إفريقيا، ونقطة تحول جيوستراتيجية في العملية الرامية إلى إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتوقع الخبير البرازيلي أن يشجع إقرار الولايات المتحدة سيادة المغرب على صحرائه بلدانا أخرى على تبني مواقف مماثلة لمواقف أكبر قوة في العالم بهذا الشأن، مسجلا أن بعض البلدان تتعرض لضغوط و "تدخل" خارجي لحملها على اتخاذ مواقف ضد مصالح المغرب.
واعتبر، في هذا الصدد، أن القرار المذكور يؤشر على بداية فصل جديد في تاريخ إفريقيا، مسجلا أن القرار الأمريكي يروم التخلص من آثار الحقبة الاستعمارية وبناء واقع جديد لقارة آفاقها المستقبلية واعدة.
وتابع دي فريتاس أن إقرار الولايات المتحدة بمغربية الصحراء واعتزامها فتح قنصلية في الداخلة سيعطيان زخما جديدا للتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن أي إدارة أمريكية جديدة ستسير وفق المقاربة التي أقرها الرئيس دونالد ترامب.
من جهة أخرى، سلط الخبير البرازيلي الضوء على العلاقات المتميزة بين الجالية اليهودية المغربية والمملكة، لافتا إلى أن توطيد العلاقات من خلال المزيد من الروابط القوية سيساعد بالتأكيد على تعزيز التفاعل والحوار بين الأديان والحضارات.