وأوضح الجامعي المغربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اصدار مرسوم رئاسي يقضي بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية على كافة منطقة الصحراء المغربية، يشكل انتصارا تاريخيا للدبلوماسية المغربية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، "دبلوماسية تتأسس على احترام قواعد الشرعية القانونية الدولية من جهة، وتقديم حلول واقعية ذات بعد سياسي واقتصادي واجتماعي من جهة ثانية".
وأكد أن الاعتراف بمغربية الصحراء من طرف قوة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية سيعطي من دون شك نفسا جديدا للقضية الوطنية، وسيساهم في تمتين أواصر الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين، وفي هذا السياق يأتي فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة لتجسيد هذا التحالف القوي من خلال معاهدات اقتصادية سيكون لها أبلغ الأثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالاقاليم الجنوبية.
وأضاف أن هذا الحدث التاريخي يكرس انتصارات المملكة المغربية المتتالية سواء على مستوى عدد الدول الداعمة لمغربية الصحراء، أو على مستوى قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بالاقاليم الجنوبية.
وسجل حسن السهبي أن المسار الدبلوماسي الذي نهجه المغرب منذ أمد بعيد في قضية الوحدة الترابية، محكوم بمنطق الاتزان والحكمة، يهدف الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقاليم الجنوبية، ويتبنى احترام الشرعية القانونية الدولية وحسن الجوار .
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أجرى، يومه، اتصالا هاتفيا مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وشكلت مباحثات القائدين مناسبة لإعلان القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها.
وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.