وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها عن بعد كل من رئيس الفيدرالية المغربية لصناعات المعدات والأجهزة الطبية، كريم حاج ريفي، ورئيسة الجمعية الهنغارية لمنتجي الأدوية، غابرييلا إيج، بحضور سفير هنغاريا بالرباط، ميكلوس تروملر، إلى مد جسور التواصل بين الفاعلين المعنيين من كلا البلدين لتسهيل التعاون في مجال الصناعة الطبية، في إطار تبادل الممارسات الجيدة والتكنولوجيات، اعتبارا للأهمية التي يوليها كل من المغرب وهنغاريا لهذا القطاع الذي ينطوي على إمكانات هائلة.
كما يهدف الاتفاق، الذي يرسم معالم شراكة طويلة المدى بين الفاعلين من الجمعيتين، إلى دعم أنشطة الفاعلين المعنيين في كل من المغرب وهنغاريا، وتعزيز فرص التجارة الثنائية.
واعتبر السيد تروملر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقية، التي تثبت مرة أخرى "جودة" العلاقات المغربية الهنغارية، ستعطي "قيمة مضافة عالية" للصناعات الطبية في البلدين، وستمكن من تبادل الخبرات والتكنولوجيات، ونقل الخبرات بين البلدين.
وسلط الدبلوماسي الهنغاري الضوء على التجربة الواسعة التي تتمتع بها المملكة في مجال الصناعة الطبية، معربا عن الأمل في أن يمتد هذا التعاون، الأول من نوعه في هذا المجال، ليشمل قطاعات صحية أخرى، لاسيما المستشفيات المتنقلة، والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في المختبرات الطبية و"تقنيات طب الأسنان التي تمتلك فيها هنغاريا تجربة مشهودا لها".
من جهته، أبرز رئيس الفيدرالية المغربية لصناعات المعدات والأجهزة الطبية أن هذه الاتفاقية تضع أول لبنة في صرح "تعاون مثمر"، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم تهدف، في مرحلة أولى، إلى إرساء قناة تواصل بين الفاعلين المعنيين المغاربة والهنغاريين.
وفيما يتعلق باختيار الفيدرالية لهنغاريا لإبرام هذه الاتفاقية، أكد السيد حاج ريفي أن "هنغاريا لديها الكثير من الأبحاث في هذا المجال، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال التصنيع الطبي وإنتاج المعدات والأجهزة الطبية".
ولفت حاج ريفي إلى أن هذه المذكرة ستتمخض عن أشكال عدة من التعاون الصناعي ستقررها المقاولات المهتمة في البلدين خلال الاجتماعات الثنائية القادمة.