وأضافت الصحيفة ، في مقال لها ، أن المغرب " لن يكون اليوم فقط ضمن البلدان الأوائل التي تتوفر على اللقاح الصيني ( صينوفارم ) " ، وإنما "سيصبح بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس منصة يصنع فيها اللقاح أولا ثم توزيعه بعد ذلك على البلدان الإفريقية".
وأبرز كاتب المقال أنه " إذا كانت الصين قد جعلت من المغرب شريكا مثاليا في إفريقيا ، فهذا مرده ، بالتأكيد ، إلى أن المملكة تتوفر على صناعات صيدلية تعتبر الأكثر دينامية في القارة الإفريقية، وتسمح لها ببلوغ طموحها في إنتاج لقاحات مصنوعة في المغرب تضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية ".
وذكر أن الرباط لم توقع الاتفاق الخاص باللقاحات مع الصين فقط ، وإنما أيضا مع شركة "فايزر" الأمريكية ومجموعة "آسترازينيكا" للأدوية، فيما لاتزال المفاوضات جارية مع روسيا من أجل اقتناء لقاح "سبوتنيك v"، مبرزا أن التنويع هو الأمر الذي حث عليه وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، لأنه "لا ينبغي الالتزام بنوع واحد فقط من اللقاح، لأن كل مصل يقدم نوعا معينا من المناعة وأن مزج مختلف أنواع المناعات يحقق مناعة مجموعة بسرعة إلى حد ما."
وسجلت "لاريبوبليكا" أن الإمكانات التي يزخر بها قطاع صناعة الأدوية في المغرب تنضاف إلى الاعتراف الدولي بحسن إدارته للموجة الأولى من الوباء، وبالريادة التي تم الاعتراف بها من قبل القارة الإفريقية، بحكم العلاقات السياسية والاقتصادية المتينة مع العديد من بلدان القارة.
وتابعت "أنه بالتالي ليس بمحض الصدفة أن الصين اختارت الرباط بالتحديد- البلد الثاني للاستثمار في أفريقيا - باعتباره السبيل الأسرع للوصول إلى أماكن أخرى" ، ما يبرز أنه "سيضطلع في المستقبل القريب بدور حاسم أكثر فأكثر في فضاءات استراتيجية ".