ويحاول المؤلف ، وهو أستاذ السلك التأهيلي وكاتب رأي ، في كتابه مقاربة الأرشيف المغربي من حيث أبعاده المختلفة، لاسيما القانونية والتنظيمية والحقوقية والحداثية والتربوية، إسهاما منه في التعريف بالمؤسسة الراعية للأرشيف العمومي، وتقريب ما تضطلع به من أدوار وتدخلات متعددة المستويات من الإعلام ومن عموم الجمهور، في سبيل صون الذاكرة الجماعية وحماية التاريخ الوطني ورعاية الهوية المشتركة.
ويرصد الكتاب الصادر ضمن منشورات مؤسسة (أرشيف المغرب)، تداعيات جائحة كورونا على واقع الممارسة الأرشيفيـة في ظل الإقبال ، غير المسبوق ، للإدارات والمؤسسات على الرقمنة.
كما يقف المؤلف لعويسي في إصدراه الذي قدم له مدير مؤسسة (أرشيف المغرب) جامع بيضا، عند الأستاذ الراحل عبدالرحمان اليوسفي" من خلال مقاليـن دعا أولهما الجهات المعنية إلى ضرورة التحرك في اتجاه احتضان أرشيف الفقيد، فيما جاء الثاني تفاعليا مع "الوصية" التي تركها الراحل و"التي ائتمن بموجبها (أرشيف المغرب) على وثائقه التاريخية و(متاحف المغرب) على بعض مقتنياته العينية".