وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أن هذا المعرض، الذي يأتي تثمينا للأرصدة المحفوظة لديها، يهدف إلى إحياء الذاكرة الحضرية والعمرانية لمدينة الدار البيضاء وتثمين موروثها التاريخي والثقافي الزاخر، مضيفة أن هذا المعرض يشكل مناسبة مثالية للغوص في ذاكرة وتاريخ هذه المدينة العريقة، خاصة فيما يتعلق بالفترة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر وطيلة الحقبة الاستعمارية، وذلك عبر إبراز مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي طبعت المدينة خلال هذه المرحلة.
ويركز المعرض على التطور العمراني للدار البيضاء، بداية بإرساء منشآت البنية التحتية، من مينائها الذي سيحول قدرها إلى مدينة عملاقة تضاهي كبريات العواصم الدولية، إضافة إلى باقي المنشآت من طرق وسكك حديدية وقواعد للطيران، مرورا برصد مختلف التوسعات التي شهدها مجالها الحضري، مما يسلط الضوء على أهم المرافق الحيوية التي خدمت ساكنتها.
وسيتم ذلك من خلال استعراض مجموعة من الصور والوثائق المنتقاة من ظهائر وقرارات وزيرية وخرائط وتصاميم معمارية توثق لهذه الفترة التاريخية المهمة.
وأضاف البلاغ أنه موازاة مع فتح المعرض حضوريا لفائدة الزوار ابتداء من يوم الثلاثاء فاتح دجنبر 2020، ونظرا للظرفية الوبائية الراهنة، ارتأت مؤسسة (أرشيف المغرب) أن توفر لعموم المهتمين الذين قد يتعذر عليهم التنقل إلى رواق الأرشيف بالمؤسسة، معرضا في صيغة رقمية ثلاثية الأبعاد على كل من موقعها الإلكتروني الرسمي وعبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي.
وخلص البلاغ إلى أن زيارة المعرض ستتم في احترام تام للإجراءات والتدابير الصحية التي أقرتها الحكومة من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا، من ارتداء الكمامات الواقية وقياس الحرارة عند الدخول والتعقيم.