وأبرز المدير العام للمنظمة، سالم بن محمـد المالك، خلال كلمة افتتاحية بهذه الاحتفالية التي انعقدت تحت شعار "الآفاق والإمكانات"، أن اللقاء يجسد استحضارا للثقافة والتراث الإفريقي بجميع أنواعه، ويهدف إلى إشراك المرأة الإفريقية والشباب ضمن أجندة المنظمة.
وأكد السيد المالك أن أهمية هذا الحفل تتجلى في اللقاء على أرض المملكة المغربية "التي تحرص دائما، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الاهتمام بإفريقيا"، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية تعتبر منبعا للثقافة وموطنا للحضارات وتتوفر على موروث كبير يجب التعريف به.
وأبرز في هذا الصدد أن المنظمة أعطت أولوية لإفريقيا وستحرص على تقديم جميع المساعدات وتنظيم العديد من المبادرات لفائدة هذه القارة الغنية ثقافيا.
وعبر عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية التي تجسد مكانة القارة الإفريقية ضمن أولويات الإيسيسكو، مؤكدا أن المنظمة قامت بعدة مبادرات مثمرة مع الدول الأعضاء الإفريقية رغم تفشي جائحة فيروس كورونا.
من جانبه، سجل رئيس "مؤسسة الجائزة الإفريقية"، نصر الله بلخياط، خلال مداخلة له، أن هذه الاحتفالية هي الأولى من نوعها بالمغرب، "باعتبار المملكة تساند وتولي أهمية كبرى للدول الإفريقية، وتصدرت المراكز الأولى فيما يخص مساندة الحركات التحريرية الإفريقية".
وفي هذا السياق، استحضر السيد بلخياط أحد رواد الحركة الإفريقية، نيلسون مانديلا، الذي طلب مساعدة المغرب في تدريب جيشه، ومده بمساعدات مالية، حيث يعد المغرب المناصر الأول لقضية جنوب إفريقيا آنذاك، معتبرا أن اللقاء يعد فرصة للتذكير بتاريخ تآزر الدول الإفريقية.
أما رئيس قسم الاتصال والثقافة بالإيسيسكو ، محمد زين العابدين، فلفت إلى أنه "نود من خلال الإيسيسكو أن يكون هناك بيت خبرة يساهم في تعزيز الدراسات الثقافية واستراتيجيات التنمية والاقتصاد الثقافي الرقمي والاجتماعي والتضامني، والصناعات الإبداعية والثقافية، والسياحة وجميع القطاعات المستدامة" لتكون حافزا ومحركا لقضايا التنمية بالقارة.
وتميز برنامج الاحتفالية بتقديم عرض موسيقي للفرقة الإفريقية "The Messengers of Messages"، التي تضم أعضاء ينتمون إلى العديد من البلدان الإفريقية، والتي أصدرت أغنية "نداء الحسن" تكريما لروح جلالة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني.
واستضافت هذه التظاهرة النسخة 15 للجائزة الإفريقية التي منحتها "مؤسسة الجائزة الإفريقية" لكل من فرقة "The Messengers of Messages" ولرئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، السيدة ليلى مزيان بنجلون.