وأبرز السيد أزولاي، الذي كان يتحدث ببيت الذاكرة خلال افتتاح لقاء علمي من تنظيم مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب حول موضوع "مكانة القانون العبري في النظام القانوني المغربي"، التجذر التاريخي والثقافي للقانون العبري في أرض الإسلام، مذكرا بالمركزية والحداثة الرائدة لمدرسي جامعة القرويين بفاس، والأجوبة الشرعية لموسى بن ميمون ومساهمات بيت الحكمة ببغداد.
وتابع أنه من منظور هذا العمق التاريخي لما يقرب الألف سنة، اختارت الصويرة عبر بيت الحكمة، أن تدلي بدلوها في هذا الموضوع عبر احتضان مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب الذي يعد "ثمرة التزام متبصر للأستاذ عبد الله أوزيتان، رئيس ومؤسس المركز، والأستاذ فريد بلباشا، عميد كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط".
وخلص مستشار جلالة الملك إلى القول "سيتفهم كل واحد، أيضا، سبب اختيارنا، منذ انطلاقة أشغال هذا اللقاء، إشراك ذاكرة وتاريخ بيت الذاكرة، بحقل القانون، المقرون بتفرد وصمود تاريخي للأحوال الشخصية اليهودية في قانوننا الوطني".
وشهد هذا اللقاء العلمي، المنظم بشكل مشترك مع المؤسسة الألمانية كونراد أديناور وجمعية الصويرة موكادور وبيت الذاكرة، مشاركة نخبة من الجامعيين والباحثين والخبراء المغاربة والأجانب، وتقديم الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، السيد أحمد الدريوش، لكتابه حول "دافيد سانتلانا" بصفته فاعلا ومفكرا ومتخصصا مرموقا في القانون الإسلامي والأوروبي.
وبالمناسبة، تم التطرق إلى عدد الموضوعات على صلة بعنوان اللقاء، من ضمنها "الأحوال الشخصية الاسرائيلية .. الاندماج القانوني للمجتمع اليهودي" و"ترابط القوانين العرفية العبرية والأمازيغية" و"الهوية والحوار أو كيف نصد الانعكاسات الهوياتية" و"قانون الانتماء والهوية .. بيت الذاكرة نموذجا" و"تاريخ النظام القانوني العبري بالمغرب" وغيرها.