وتتواصل فعاليات هذا المعرض، المستمد من مجموعات المؤسسة الوطنية للمتاحف وبنك المغرب والتجاري وفا بنك والشركة العامة المغربية للأبناك، الى غاية 15 يناير 2021 في فيلا الفنون بكل من الرباط والدار البيضاء.
وتغوض الأعمال المعروضة في الحياة الفنية لهبولي، وتبرز الإبداعات التصويرية لهذا الفنان العصامي، التي تم إعدادها بدقة باستخدام تقنية مزدوجة على الورق أو على ورق مقوى أو الحبر على الورق.
وقال هبولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بخصوص اختيار الورق المقوى والورق في إبداعاته، إن هاتين المادتين منخفضتا التكلفة ويمكن استبدالهما بسهولة مقارنة بالقماش، ما "يجعل مهمته أسهل أثناء الإنجازات التصويرية" .
وبخصوص هذا المعرض، أكد هذا الفنان المولود بمدينة أزمور أن المعرض يرسم مسار رحلته الفنية من الثمانينيات إلى اليوم. "مسار يهتم ببيئته ويتميز بفترات شخصية تتأرجح حسب اللحظات والأوضاع".
ويرى الفنان أن "اللون يشوه العمل، ويمكن أن يكون ضبابيا دون أن يكون حيويا على الإطلاق". لذلك آثر استخدام الحبر في أعماله، إذ يغمس ريشته "في لون قد يكون أكثر من الأسود".
وقد ازداد بوشعيب هبولي سنة 1945 بأزمور، حيث يعيش ويعمل، فنان عصامي دفعته ميوله للرسم واللون، بعد الاستقلال، إلى متابعة تكوين في التنشيط التشكيلي كانت تتيحه وزارة الشباب والرياضة، في ذلك الوقت.
وكان الفنان بين سنة 1957 و1963 يؤطر ورشات بالرباط، ويؤطر أيضا الأطفال الذين كانوا منخرطين بصفة منتظمة في أنشطة دار الشباب بمدينته.
وتابع الفنان العصامي هبولي تكوينات أساسية في الفن التشكيلي وكرس نفسه للتعليم دون أن يتوقف عن البحث التشكيلي العميق.
وعرف هذ المعرض الذي نظم في ظل احترام تام للإجراءات الوقائية الصحية حضور عدة شخصيات من بينها أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، ومدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، وجعفر عقيل فنان مصور، وعبد الله ديباج فنان تشكيلي.