وخلال هذا اللقاء، استعرضت السيدة بنيعيش أوجه التقدم المحرز من قبل المغرب طوال العقدين الأخيرين، مع التركيز بشكل خاص على مختلف مراحل الجهوية المتقدمة، وتعزيز دور الجماعات الترابية، وكذا التغيرات الحاصلة على مستوى تهيئة بعض المدن الكبرى في المملكة.
وفي هذا الصدد، تطرقت السيدة بنيعيش لفرصة إقامة شراكة بين مدينة الرباط والعاصمة الإسبانية، من شأنها تمتين الإرادة المشتركة حيال تعزيز التعاون اللامركزي، وذلك من خلال تبادل الخبرات، لاسيما في مجال رقمنة المساطر الإدارية، ولكن أيضا من خلال إجراءات ملموسة ذات طابع ثقافي وسوسيو-تربوي.
وفي هذا السياق، أبدى المسؤول الإسباني اهتماما خاصا بتنفيذ هذه المبادرة، معربا عن كامل استعداده للقيام بزيارة عمل إلى المغرب قصد تحديد معالم هذه الشراكة.
كما أكدت السيدة بنيعيش على أهمية الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، خاصة في مدريد، وأنه سيكون من المحمود تنظيم عدد من الأنشطة الرامية إلى تعزيز اندماج أفرادها وتطوير التعارف المتبادل بين البلدين.
من جانبه، أشار السيد ألميدا إلى أن بلدية مدريد تنظم عددا من الأنشطة التي تعزز العيش المشترك. وتحقيقا لهذه الغاية، اتفق الطرفان على تنظيم مبادرات تندرج في إطار هذه الدينامية.