وأوضحت المؤسستان، في بلاغ مشترك، أن هذه الشراكة بين فرع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائدة عالميا في سوق الفوسفاط ومشتقاته، ومؤسسة التمويل الدولية، تروم أيضا المساهمة في تحسين المستوى المعيشي لآلاف المنتجين الصغار.
وأضاف المصدر ذاته أن هاتين الزراعتين، اللتين لا غنى عنهما لضمان الأمن الغذائي لهذين البلدين الواقعين غرب إفريقيا، "تُغِلان محاصيل أقل بكثير من إمكاناتهما الحقيقية بسبب الافتقار للمهنية، والممارسات الفلاحية غير الملائمة، وضعف الولوج إلى التمويل".
وفي إطار هذه الشراكة، ستقدم مؤسسة التمويل الدولية خدمات استشارية للفلاحين والمجموعات الفلاحية المنخرطة في برنامج (Agribooster) الذي وضعه المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، وذلك بهدف مساعدة زهاء 12 ألف فلاح إيفواري وسنغالي بحلول سنة 2022.
وأضاف البلاغ أن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز الكفاءات التقنية والمالية والإدارية للتعاونيات، وتحسين الممارسات الفلاحية من خلال دمج حلول ذكية تتعلق بتغير المناخ لتدبير المياه والتربة، فضلا عن تسريع رقمنة أنظمة الأداء في سلسلتي القيمة، واستحداث أداة تنقيط لتحسين ولوج الفلاحين للتمويل.
وفي هذا الصدد، قال مدير مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة المغرب العربي، كزافيي ريل، بحسب المصدر ذاته، "نحن سعداء للغاية بهذه الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، وهو مساهم فعال في تنمية الفلاحة بإفريقيا، التي تهدف إلى تعزيز فلاحة مسؤولة وصديقة للبيئة".
من جهته، أكد المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، محمد أنور جمالي، أن "هذه الشراكة تجسد رؤيتنا المتمثلة في تحرير طاقات الفلاحة الإفريقية بشكل مستدام من خلال مقاربة شمولية، مع إشراك فاعلين رئيسيين في سلسلة القيمة، وذلك لفائدة الفلاحين الصغار".
وبحسب البلاغ، يعد المكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائدة عالميا في سوق الفوسفاط ومشتقاته، والتي كانت قد وقعت مع مؤسسة التمويل الدولية اتفاقا مبدئيا في يناير 2020 لتعزيز التعاون، فاعلا استراتيجيا بإفريقيا لتطوير فلاحة مستدامة وذكية تسهم في تثمين عمل صغار المنتجين، وكذا تعزيز الأمن الغذائي.