وأوضحت الفيدرالية في بلاغ لها اليوم الاثنين، أن تصوراتها للحل تنطوي على مديين؛ الأول قريب يتطلب إجراءات استعجالية لتدبير الربع الأخير من هذه السنة الصعبة، والثاني من منظور اقتراحات هيكلية كان الأمل في طرحها في مناظرة وطنية، إلا أن ظروف الجائحة ومستقبلها المجهول تحول دون ذلك الآن، مسجلة أنه "لا شيء سيمنع من العمل بلا هوادة لمقاومة أزمة لن ترحم المتقاعسين".
وأبرزت الفدرالية أنها عقدت، بهذا الخصوص، اجتماعين افتراضيين متواليين بفارق أسبوع لكل من مكتبها التنفيذي ثم مجلسها الفيدرالي، تدشينا للدخول الجديد الذي يأتي في ظروف غير مسبوقة بالنسبة لقطاع الصحافة والبلاد بصفة عامة.
وفي هذا الصدد، أشار البلاغ إلى أنه إذا كان اجتماعا الفيدرالية قد هما، بالأساس، استكمال المصادقة على القوانين المؤطرة لعملها بتبني نظام داخلي يفصل في اختصاصات الهندسة الجديدة لهياكلها، ويفتح باب إطلاق عمل التنسيقيات القطاعية وكذا الفروع الجهوية الجديدة، فإن الظروف التي أعقبت الحجر الصحي قد خيمت على مناقشات الفيدرالية، خصوصا وأن أسوأ السيناريوهات هو ما حدث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في ما يتعلق بالحالة الوبائية وانعكاساتها الكارثية على قطاع لم يتمكن من التقاط أنفاسه رغم الدعم العمومي الاستثنائي الوازن للصحف والصحافيين والطباعة والتوزيع.
كما عبرت الفيدرالية عن قلقها البالغ من الآثار الظرفية التي ستكون للجائحة على جل القطاعات الإنتاجية، والتي قد تمس قطاع الصحافة والنشر بشكل هيكلي، مسجلة على أنه لن يعود معه إلى مجرد ما كان عليه قبل مارس الماضي، وبالتالي، فإن خطورة ما ينتظر الجميع، تتطلب من الجميع الانكباب بجدية وبسرعة في إطار مقاربة تشاركية وشمولية على اجتهادات توافقية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأبرزت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أنها حددت باستفاضة ودقة تصوراتها لمعالجة الأزمة في جمعها العام المنعقد قبل شهرين، مؤكدة أن هذه التصورات، التي تعتبر الدعم العمومي جزءا من كل مرتبط بما هو مهني وأخلاقي ونموذج اقتصادي واستقلالية وعلاقات بين الزملاء وبينهم وبين المجتمع، "صالحة اليوم لنحت تعاقدات جديدة مع الشركاء ومع القراء وحدها كفيلة بالخروج بنا من هذا الامتحان بأقل الأضرار".