وأوضح السيد لحلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة إنشاء هذه الشبكة خامرته خلال (منتدى نيويورك-إفريقيا) الذي نظم شهر ماي 2014 بليبرفيل في الغابون، بمناسبة ورشة ''تحويل التصميم إلى قيمة" التي شارك فيها كضيف شرف بدعوة وتشجيع من ريتشارد أتياس، الرئيس المؤسس للمنتدى، وكذلك خلال الدورة الأولى من جائزة التصميم الإفريقي (Africa Design Award)، التي أسسها المصمم.
وتم تطوير هذا المشروع، الذي تم الإعلان عنه بمناسبة مرور 25 سنة على مسار السيد لحلو، منها 20 سنة على المستوى الدولي، بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب، حيث سيتم إطلاقه من المغرب قبل فتح مكاتب فرعية في دول أخرى، لاسيما فرانكوفونية، من أجل التكوين في مهنة مصمم على مستوى الدراسات العليا.
وأشار السيد لحلو، إلى أن "هذا المشروع الإفريقي والدولي الطموح، الذي سيكون مقره المغرب، هو جزء من التعاون الثنائي بين فرنسا والمغرب"، مضيفا أنه يهدف لاحقا إلى إقامة شراكات مع دول أمريكا اللاتينية والهند وتركيا وكندا، وغيرها''.
وقال إن هذا المشروع سيتم تطويره بالتعاون مع السلطات العمومية المغربية (وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج)، لتدارك التأخير المسجل على مستوى المدارس المخصصة 100 بالمائة للتصميم، واستكمال ما تم القيام به في بعض المدارس الخاصة.
وأشار السيد لحلو إلى أن المشروع، الذي بدأت فكرته منذ ست سنوات، "يوجد في مرحلة متقدمة للغاية"، قائلا إنه "كان لا بد من الإعلان عنه رغم الظروف الصعبة التي تواجه العالم بأسره، لأنه يجب أن نظل متفائلين وديناميين وأن نستعد لمرحلة ما بعد كوفيد-19".
وأضاف أن هذا المشروع هو "مشروع متكامل تماما ضمن رؤية التعاون جنوب -جنوب وأيضا التعاون بين الشمال والجنوب، ومختلف البلدان على الصعيد الدولي، معتبرا إياه نوعا من "تعددية الأطراف من خلال التصميم".
وستقوم الأكاديمية الإفريقية للتصميم، المقرر افتتاحها في أكتوبر 2021، بمنح دبلوم معترف به من قبل النظامين الوطني والدولي، والذي سيمكن من اعتماد دبلومات مزدوجة مع شركاء أكاديميين أجانب (جامعات ومدارس وأكاديميات مرموقة في فرنسا أولا، ثم في إفريقيا، لاسيما في الدول ذات الخبرة في المجال، بما في ذلك الناطقة بالإنجليزية، وكذلك في تونس ودول أمريكا اللاتينية والهند وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وكندا واليابان والصين وأستراليا والدول الاسكندنافية وإيطاليا، إلخ...).
وخلص السيد لحلو الى التأكيد على أن التصميم يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في اقتصاد المغرب وإفريقيا، لأنه مجال تتداخل فيه عدة تخصصات وذي قيمة مضافة عالية.