وأوضحت المدرسة المغربية لعلوم المهندس (الإمسي) ، في بلاغ لها، أن الاختراعات المتوجة تجسد انخراط طلبة ومختبرات المدرسة المغربية لعلوم المهندس في تطوير العلوم والبحث العلمي وكذا الانخراط في الجهود الوطنية المبذولة من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد وتداعياته .
وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذه التظاهرة ، المنظمة عن بعد بالمغرب من طرف "أوفيد" تحت رعاية الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين (IFIA) وبتعاون مع فرع الرباط للاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة أكسفورد للأعمال ، تمكن الاختراع الأول "خط أنابيب مياه عبقرية للمباني "، من الفوز بالميدالية الذهبية موضحا أن هذا الابتكار يهدف إلى توفير حل لمصدر مساعد للطاقة الكهربائية الإيجابية داخل المباني من خلال إدخال نظام هجين يتكون من ثلاث كتل تسمح بالجمع والتحويل والاستغلال للطاقة الهيدروليكية أو طاقة الرياح.
أما الاختراع الثاني، والذي حصل بدوره على الميدالية الذهبية الثانية، فيهم -بحسب المصدر ذاته- " إدارة المستشفيات الذكية " حيث يتعلق الأمر بنظام بيئي ذكي لإدارة المستشفى لمريض في حالة حرجة ، مشيرا إلى أن الحل المقترح يضمن مراقبة المريض من خلال إنشاء سجل طبي رقمي فعال وآمن، والذي يعزز التبادل والأرشفة والملخصات الطبية لتحسين المراقبة واتخاذ القرار في الوقت الحقيقي للمريض من خلال طبيبه ، إذ يساهم الاختراع بشكل كبير في تحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية مع زيادة الكفاءة وتحسين الأداء اليومي للطبيب أو مؤسسة الرعاية الصحية.
وبخصوص الابتكار الثالث المتوج بالميدالية الذهبية الثالثة بالإضافة إلى جائزة كبرى، فهو عبارة عن ابتكار "الرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة" و هو حل لمصدر الطاقة الكهربائية على مستوى الطرق السريعة أو غيرها ، من خلال إدخال نظام يدمج نوعين من توربينات الرياح ويسمح بتحويل واستغلال الطاقة من تدفق الهواء.
أما الاختراع الرابع، والذي يندرج في إطار اهتمام مختبرات المدرسة المغربية لعلوم المهندس بتطوير ابتكارات تهم فيروس كوفيد19، فقد حصل هو الآخر على ميدالية ذهبية رابعة، ويتعلق الأمر بنظام معقم ذكي وموزع مواد التنظيف ( SMART-DPH ) .
وأشار البلاغ إلى أن هذا المشروع عبارة عن نظام ذكي قادر على توزيع الجل الكحولي بطريقة تلقائية وذكية مبرزا أن شكله الصناعي الذكي والمدمج يسمح بتقديم منتجات النظافة بطريقة تلقائية ومتحكم فيها.
وأبرز البلاغ إلى أن الاختراع المقترح يهدف إلى حماية المواطنات والمواطنين من انتشار الأوبئة، ويجعل منتجات التنظيف في متناول الجميع ومحمية بتقنيات التعقيم المتقدمة مضيفا أنه يحمي أيضا الفرد وجميع أفراد الاسرة أو بيئة العمل أثناء كل خروج أو دخول إلى بيئة مهنية أو شخصية كما ان الذكاء المدمج في النظام يجعله فعالاً وذكيا من حيث تقنيات التوزيع وأيضًا الدفع.
وذكر البلاغ بأن المدرسة المغربية لعلوم المهندس سبق وأن أطلقت خلال بداية الجائحة مسابقة كوفيد شالانج مساهمة منها في جهود البحث عن حلول مبتكرة لمعالجة القضايا المتعلقة بالأزمة الصحية الحالية مشيرا إلى أنه تم توشيح الدكتور المغربي كمال الديساوي، رئيس المدرسة المغربية لعلوم المهندس بوسام ضابط عن مساهمته في تقدم العلوم والاختراعات في العالم ، وتتويج المدرسة بثلاث ميداليات ذهبية بالمعرض الاوروبي للإبداع والابتكار برومانيا ليرتفع العدد الاجمالي للتتويجات لحد الآن إلى 75 ميدالية في مختلف المسابقات الدولية الكبرى للاختراع والابتكار.