وقال دي كيروز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مبادرة المغرب باحتضان واستضافة الحوار بين الليبيين تكرس دور المملكة في ضمان الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في ليبيا من شأنه التأثير على الاستقرار في منطقة المغرب العربي.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية "بعد الإجراءات الاستباقية الناجحة التي اتخذتها المملكة في مجالات حساسة مثل الهجرة ومكافحة الإرهاب والتغير المناخي، تأتي مبادرة المغرب باحتضان جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين لتكرس دور وريادة الرباط كفاعل لضمان الاستقرار في المنطقة".
ومن جهة أخرى، أشار الأستاذ المساعد في المدرسة الحربية العليا، التابعة لوزارة الدفاع البرازيلية، إلى أن مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كفيل بإيجاد "حل سياسي للنزاع الإقليمي الذي عرقل اندماج المغرب العربي".
وأكد، في هذا الصدد، أن الحل المتوافق عليه ضروري لتجاوز هذا النزاع غير المرغوب فيه والموروث عن الحقبة الاستعمارية، والذي حال دون تنمية المنطقة.
وسجل الخبير البرازيلي أن الدعم المتنامي الذي تحظى به المبادرة المغربية، لاسيما من قبل الدول الكبرى، يؤكد أن "مسار المفاوضات الذي تبنته الدبلوماسية المغربية حقق النتائج المرجوة".
وأشار كاتب مقال "المغرب العربي والمصالح الاستراتيجية للبرازيل"، الذي نُشر مؤخرا في المجلة البرازيلية "أومنيديف أناليسيس"، إلى أن البرازيل تعتبر المحيط الأطلسي والساحل الغربي لإفريقيا من ضمن الفضاءات التي توليها أهمية كبيرة ما يجعل المغرب، برأيه، "شريكا طبيعيا واستراتيجيا" بالنسبة لبرازيليا.
وذكر الأكاديمي البرازيلي بالزيارة، التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، في السنة الماضية إلى البرازيل، والتي مكنت، برأي دي كيروز، من مواصلة إرساء شراكة استراتيجية تشمل العديد من المجالات مثل الدفاع والاستثمارات والقضاء والأمن والنقل الجوي.