وأثمر هذا الأداء المتميز للاعب السابق لأولمبيك آسفي، منذ انطلاق الموسم الكروي بالسعودية، ثماره عندما توج في ختام الدوري وللسنة الثانية على التوالي كأفضل هداف ب29 هدفا، الأمر الذي خلف فرحة كبيرة لدى هذا اللاعب الموهوب و" الماكر" الذي يتقن مداعبة الكرة.
وبهذا الإنجاز "الكبير"، يكون حمدالله قد حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري السعودي لكرة القدم على غرار هشام أبو شروان الذي أنهى موسم 2008-2009 من الدوري السعودي كأفضل هداف مناصفة مع اللاعب السعودي ناصر الشمراني ب 12 هدفا.
وينطبق الأمر ذاته على أيقونة كرة القدم المغربية أحمد البهجة صاحب التقنيات الساحرة الذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا بالدوري السعودي، والذي أنهى هو الأخر موسم 1996-1997 مع نادي اتحاد جدة كأفضل هداف للدوري بتسجيله 21 هدفا.
وبالنسبة للجمهور المسفيوي، فإن حمدالله أعطى الشيئ الكثير بتسجيله ل 34 هدفا خلال موسم 2018-2019 ، ليعتبر بذلك أفضل هداف في تاريخ أحد الدوريات الأكثر تنافسية والمرموقة في آسيا.
وينتزع هذا اللاعب، بالإضافة الى اعتباره أيقونة كروية ومن أبرز اللاعبين في تاريخ نادي أولمبيك آسفي، "الاحترام والتقدير " عل مبادرة التكفل برعاية ألف أسرة من الفئات المهمشة بآسفي منذ فرض الحجر الصحي.
وظل خمد الله ، وعلى الرغم من لعبه في مناطق عدة بالعالم (النرويج، الصين، قطر، السعودية)، وفيا للجمهور المسفيوي وناديه الأصلي الذي ظل يستقبله بأدرع مفتوحة منذ انطلاق مشواره الكروي.
والدليل على ذلك أنه حرص مباشرة بعد تتويجه كأفضل هداف للدوري السعودي، على إرجاع أدائه المتميز إلى بلده العزيز والغالي ومشجعي نادي أولمبيك آسفي الأوفياء الذين لم يتوانوا عن تشجيعه.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد محمد بيجو، أحد أصدقاء عبدالرزاق حمد الله، أن هذا اللاعب "الأسطورة" الذي بصم المشهد الكروي المحلي، قد رفع راية بلاده عاليا في مختلف الدوريات التي لعب فيها لاسيما البطولة السعودية حيث أصبح في الوقت الراهن ، الى جانب لاعبين مغاربة، أساطير في هذا الدوري العربي منهم على الخصوص، أحمد البهجة.
وأشار بيجو، وهو أحد قدماء لاعبي نادي أولمبيك آسفي، إلى أن حمدالله يتميز بصفات منها التواضع ، إذ الذي لا يحب الحديث سوى عن أدائه بدل الحديث عن نفسه في الخرجات الإعلامية، مؤكدا أن هذا "المنتج الخالص" لأولمبيك آسفي "لم تنصفه، حتى الآن، التغطيات الصحفية، ولم يلقى الاعتراف الذي يستحقه كقيمة أكيدة لكرة القدم المغربية.
من جهته، أبرز الرئيس الحالي لنادي أولمبيك آسفي أنور دبيرة، في تصريح مماثل، المميزات الكروية لهذا اللاعب الذي تكون في النادي ولعب فيه طيلة ثلاث مواسم قبل الانتقال الى الدوري النرويجي.
كما أشار الى أن هذا اللاعب "الموهوب" ترك بصماته في مختلف البطولات والفرق التي مارس فيها اللعبة (البطولة الوطنية، النرويجية، الصينية، القطرية) مذكرا بأن عبدالرزاق حمدالله، توج أفضل هداف في البطولة الاحترافية بالقسم الأول خلال موسم 2012-2013 بتسجيله 15 هدفا في الوقت الذي لعب فيه نصف الموسم فقط قبل أن ينتقل إلى النادي النرويجي أليسوندز إف . ك.
وقد بصم حمدالله مع نادي غوانغزهو إر . إف . سي الصيني، على موسم جيد بتحقيقه لإنجاز شخصي مع ناديه عندما أنهى الموسم الكروي كثاني أفضل هداف في الدوري بتسجيله 22 هدفا ، وثالث أفضل ممر كرة في الدوري.
أما في قطر، فقد أنهى حمد الله مع نادي الجيش موسم 2015-2016 كأفضل هداف في الدوري ب 21 هدفا .
وبهذا الأداء الجيد، فإن عبدالرزاق حمدالله بات يدق وبقوة أبواب المنتخب الوطني الذي يوجد في مرحلة البناء .
ويتطلع جمهور مدينة آسفي إلى أن يجذب أداء هذا اللاعب انتباه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي يبحث عن لاعبين ذوي أداء جيد وتنافسية والذين سيتم العمل، حال انتقائهم ، على توحيد أدائهم وتقديم أفضل ما لديهم من أجل منح قيمة مضافة للمتخب الوطني.