وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان " رياح الحل تهب على ليبيا" أن الأسبوعين الأخيرين شهدا " تطورات مهمة في الملف الليبي، تصب في كفة ترجيح الحل السياسي للأزمة" التي تعرفها ليبيا منذ 8 سنوات ، مبرزة أن المغرب ممثلا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة قام ب"دور تسهيلي " خلال الحوار الليبي الليبي الذي جرى ببوزنيقة .
وتابعت الصحيفة أن هذا الحوار جرى في "أجواء هادئة سادتها روح السعي المشترك للتوصل إلى حل يلبي مطامح الليبيين في الاستقرار والأمن وبناء دولة حديثة تضمن المساواة وتنهض بتنمية شاملة وتعتمد حسن الجوار وتضع حدا للتدخلات الأجنبية".
وأضافت اليومية ان مباحثات بوزنيقة" استلهمت اتفاق الصخيرات الذي جرى توقيعه قبل خمس سنوات في المدينة المغربية التي حمل الاتفاق اسمها، ويحظى بمباركة دولية رغم أن العديد من الأطراف لا تعمل بمقتضاه، أو تطالب بإدخال تعديلات واسعة عليه".
وسجلت وجود "تململ في أوساط الرأي العام ضد استمرار الأزمة خاصة في جانبها العسكري، الذي أزهق الأرواح، علاوة على الخسائر الفادحة في القطاع الاقتصادي وبالذات الثروة النفطية وهي مورد أساسي للخزينة الليبية"، مؤكدة "تزايد القناعة بأن الليبيين وحدهم هم من يمكنهم التوصل إلى حلول شافية، لأنهم من يدفعون الخسائر في الأرواح والممتلكات".
وخلصت اليومية الى القول" إنه من حسن الطالع والتقدير" أن المباحثات التي اختتمت الخميس الماضي في بوزنيقة قد جرى التوافق بين الطرفين على استكمالها في الأسبوع الأخير من شتنبر الجاري "ما يدلل على جديتها".