وأضاف سانتشيز سيرا، في مقال بعنوان "مبادرة المغرب بشأن النزاع الليبي تحظى بإشادة المجتمع الدولي"، أن احتضان المغرب لجلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين يؤكد "الالتزام الدولي للمغرب بالسلم"، مشيرا إلى أن "المملكة، التي تدرك أن استقرار ليبيا مهم لأمن المنطقة بكاملها، تضاعف المبادرات الرامية لحل الأزمة الليبية من خلال تعزيز تقارب المواقف" بين الأطراف الليبية.
وذكر في المقال، الذي نشر بيومية "لاراثون" البيروفية والموقع الإلكتروني لفيدرالية الصحافيين بالبيرو، بأن الجهود، التي بذلتها المملكة، كللت في 17 دجنبر 2015 بالتوصل إلى اتفاق لتسوية سياسية في الصخيرات تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، ما مكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية ومقرها طرابلس بقيادة فايز السراج.
وتابع الخبير البيروفي أن المغرب لا يدخر جهدا في تيسير الحوار بين الفرقاء الليبيين، لافتا الانتباه إلى أن المملكة تحتضن، منذ الأحد المنصرم، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لإنهاء الخلافات بين الأطراف الليبية.
وسجل أن التزام المملكة بإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية حظي بإشادة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة نوهت بـ"الدور البناء" للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود المبذولة من أجل إيجاد مخرج للنزاع في ليبيا.
وأضاف سانتشيز سيرا أن الأمم المتحدة أعربت عن قناعتها بأن "المبادرة المغربية الأخيرة سيكون لها أثر إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الذي يجريه ويقوده الليبيون".
وذكر أن الاتحاد الإفريقي أشاد، من جانبه، بجهود المغرب لإعادة تنشيط مسلسل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، وذلك من خلال جمع ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا ببوزنيقة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوربي أعرب كذلك عن امتنانه للمملكة لدورها النشيط والفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي.
وفي السياق ذاته، تابع الخبير في العلاقات الدولية أن الجامعة العربية دعت كافة الأطراف الليبية إلى مواصلة الانخراط، وبحسن نية، في كافة هذه المجهودات للوصول إلى حل وطني ومتكامل للأزمة الليبية على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وبما يفضي إلى التوافق على استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وتتوجيها بانتخابات تشريعية ورئاسية.
وأشار أيضا إلى أن تجمع دول الساحل والصحراء أشاد بدفع وتشجيع صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحوار البناء الذي يهيئ الظروف لاستعادة وتعزيز السلم والوئام الوطني من خلال الحوار الأخوي بليبيا، مسجلا أن مبادرات المملكة بشأن الملف الليبي تحظى بإشادة ودعم الدول.