1- ماهو تقييمكم لتعامل المغرب مع هذه الوضعية غير المسبوقة التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا؟
يعد المغرب "نموذجا" في تعامله مع الأزمة منذ بدايتها، وقد اتخذ قرار الحجر الصحي "مبكرا" في وقت لم تكن قد سجلت فيه سوى حالات قليلة من الإصابات المؤكدة بالفيروس، والحكومة المغربية قامت بالضبط بما كان يجب القيام به، حيث لقيت جهودها إشادة دولية.
لقد "أبرزت الأزمة أيضا القوة الصناعية للبلاد وقدرتها على إيجاد حلول عملية ومبتكرة، وقد اندهشتُ كثيرا للطريقة التي تمت بها تعبئة صناعة النسيج" في ظرف "قياسي" لتصنيع ملايين الأقنعة يوميا "ليس فقط للاستخدام المحلي بل للتصدير أيضا".
وخلال الأزمة أظهر المغرب أيضا حسا إنسانيا وتضامنيا عاليا. وتمويل الصندوق الخاص بتدبير الأزمة كان سخيا وعفويا، وقدمت الحكومة المغربية المساعدة ليس فقط للمحتاجين والأجراء، بل أيضا للعاملين في القطاع غير المهيكل ولمن تضرروا فعليا من الأزمة".
كما أنوه بانخراط طاقم التمريض وكل الطاقم الطبي المغربي الذين قدموا تضحيات جساما من أجل الصالح العام، يجب علينا جميعا أن نتحلى باليقظة والحزم" في مواجهة الوباء الذي يتفشى في المغرب وفي أماكن أخرى.
2- بالنسبة لكم، هل يمكن للمغرب وأستراليا أن يتعاونوا للحد من فيروس كورونا؟
الجائحة مازالت تتفشى في بعض مناظق العالم، ولا يوجد أي بلد في مأمن، لذلك فإن التنسيق على المستوى الدولي لا محيد عنه، وقد تناول وزيرا الخارجية المغربي والأسترالي هذا الموضوع خلال عدة محادثات هاتفية.
حققت أستراليا "إنجازات كبيرة" في مكافحة كوفيد-19، سواء في تطوير لقاح أو في فهم الآلية البيولوجية للفيروس، و بإمكان المغرب وأستراليا تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
3- ما هو رأيكم حول المساعدات الطبية المغربية لمجموعة من الدول الافريقية في اطار محاربة الجائحة؟
أثبت المغرب ريادته وتضامنه من خلال شحن مساعدات طبية ضخمة موجهة إلى 15 دولة من جنوب الصحراء الكبرى، لمصاحبة الدول الافريقية الشقيقة في محاربة الجائحة، إنها خطوة عملية تأخذ بعين الاعتبار احتياجات هذه البلدان الإفريقية، واشارة قوية للتعاون جنوب-جنوب تحت قيادة جلالة الملك".
عندما نكون وجها لوجه مع مشكلة كهذه الجائحة سواء كأستراليين أو كمغاربة، أو من جنسية أخرى، فالأمر يهمنا جميعا، والتضامن يصبح ضروريا.