وأوضح الحزب، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه اليوم الجمعة، أنه يثمن عاليا مضامين هذا الخطاب السامي "الموجه، في هذه اللحظة الدقيقة من معركة مواجهة بلادنا لجائحة كوفيد 19، ويؤكد، كما جاء في الخطاب الملكي، على الروح الوطنية العالية التي واكبت الإجراءات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعبئة الوطنية غير المسبوقة التي ميزت المرحلة الأولى من مواجهة بلادنا للجائحة، مما مكننا من أن نخرج تدريجيا من فترة الحجر الصحي".
وشدد المصدر ذاته على أنه "وفي سياق ما ورد في خطاب صاحب الجلالة، فإن حزب التقدم والاشتراكية يثير انتباه المواطنات والمواطنين في جميع أنحاء بلادنا، إلى ما حصل من انفلات وتراخٍ أدى، ويؤدي، إلى ما نسجله اليوم من تضاعف متتالٍ لحالات الإصابة والحالات الحرجة وحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، بثلاث مرات وأكثر أحيانا".
وأضاف البلاغ أن حزب التقدم والاشتراكية، "وهو يستشعر دقة الوضع وخطورته وحساسيته الكبرى، وحرصا منه على الإسهام في جهود التعبئة الوطنية، وتجاوبا مع المضامين بالغة الأهمية للخطاب الملكي السامي، وتفاديا للسيناريو الأسوأ بالعودة إلى وضع الحجر الصحي الكامل والشامل، فإنه يؤكد على ضرورة جعل ذكرى ثورة الملك والشعب فرصةً من أجل خوض ملحمة وطنية جديدة، ملحمة مواجهة هذه الجائحة والقضاء النهائي عليها وعلى آثرها وانعكاساتها الوخيمة".
وأبرز البلاغ أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية "يناشد كافة مكونات وأفراد الشعب المغربي الامتثال الصارم والتقيد الشديد بكافة الإجراءات وجميع التدابير الوقائية التي تتخذها السلطات العمومية، بما لها من انعكاسات سلبية نسبياً على الحياة العامة للأفراد في عدد من مناطق بلادنا".
وشدد على أن الحزب، "وهو يتوجه بهذا النداء الحار والصادق لكافة المواطنات والمواطنين، منطلقا من المضامين الموجهة لخطاب ثورة الملك والشعب، فإنه يثير الانتباه إلى خطر تجاوز الطاقة الاستيعابية لمستشفياتنا الوطنية ومراكزنا الصحية، بما يُنذر بما لا تُحمد عقباه على المستوى الصحي في حال عدم أو ضعف امتثالنا جميعا للتدابير الصحية الوقائية والاحترازية المقررة من قِبَل السلطات العمومية ذات الاختصاص".
وخلص البلاغ إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، يتوجه ب"نداءٍ حار وصادق، إلى كافة المواطنات والمواطنين، نداءِ الوطنية الصادقة والمسؤولية الجماعية، من أجل أن نخوض معاً، ونربح معا، بروحٍ عالية، والتزام فردي وجماعي، وإرادة مشتركة قوية، هذه المعركة المصيرية التي يتوقف عليها مصير وطننا وشعبنا، إن على المستوى الصحي أو على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".