وأوضحت كجي، أستاذة التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق - الدار البيضاء (جامعة الحسن الثاني)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن الخطاب السامي اتسم بكثير من الواقعية والشفافية، وشكل رسالة واضحة للشعب المغربي لكي يستخلص العبر من ماضي التلاحم القائم بين الملك والشعب من أجل مصلحة الوطن، التي تقتضي التمسك بقيم التضامن، والالتزام بروح الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية.
وأشارت إلى أن تلك القيم والمبادئ كانت حاضرة بقوة -كما جاء في الخطاب السامي- في التعامل مع وباء كوفيد 19، خاصة في بدايته، كما تجسدت في المجهودات التي قامت بها الدولة للتخفيف من تداعيات هذا الوباء، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، والتي أسفرت عن تدابير اقتصادية واجتماعية توخت، بالخصوص، إعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني، وتعميم التغطية الاجتماعية والتغطية الصحية الإجبارية.
وذكرت أن الخطاب الملكي حمل، أيضا، رصدا لتطور الوضع الوبائي في البلاد، في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مع ما رافقه من تزايد في أعداد الوفيات، مبرزة أن واقع الحال يبين أن هناك مجهودات جبارة تنتظر الجميع، وأن المعركة ما تزال مستمرة لكسب الرهان.
وخلصت إلى أن الخطاب الملكي السامي، وعلى ضوء التشخيص الدقيق لواقع المغرب في ظل الأزمة الصحية وتداعياتها على المجتمع بجميع فئاته، يحمل المواطن مسؤوليته في التصدي للجائحة، فإما أن يقوم بما يقتضيه الواجب الوطني، وإما أن ننتظر سيناريوهات قاسية للمستقبل بما فيها العودة للحجر الصحي.