وأوضح السيد أبو درار في شريط أنجزته السفارة بمناسبة تخليد الذكرى الـ 21 لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه الميامين، أن الاحتفال بهذا العيد الوطني يشكل "مناسبة للتأكيد على الاستقرار، والدينامية، ومسار التقدم والتنمية الذي يسلكه المغرب خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وبعد تنويهه بمختلف المبادرات والمشاريع المهمة المنجزة من طرف المغرب، ذكر السيد أبو درار بإحداث اللجنة الخاصة ببلورة النموذج التنموي للمملكة.
من جهة أخرى، سلط السفير الضوء على الجهود المبذولة من طرف المغرب قصد مواجهة جائحة فيروس كورونا، مسجلا أن المملكة "لقيت إشادة دولية بشأن استجابتها السريعة وتدبيرها النموذجي للأزمة الصحية، وذلك بفضل قيادة جلالة الملك وتعبئة المؤسسات والشعب المغربي".
وبخصوص أهم المبادرات التي طبعت المبادلات بين المملكة المتحدة والمغرب، ذكر السفير بأن بداية هذه السنة تميزت بمواصلة الحوار الاستراتيجي بين المغرب والمملكة المتحدة، الذي بدأ منذ سنتين بلندن.
وتوجت الجولة الثانية من هذا الحوار، الذي انعقد هذه السنة في الرباط، بإحداث مجموعة عمل مشتركة مخصصة للاستثمار، إلى جانب لجنة للتعليم الثانوي بهدف تعزيز التعاون الجامعي بين الطلبة والباحثين المغاربة والبريطانيين، والسهر على تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال البحث العلمي.
وقال السيد أبو درار "باعتبارهما شريكين ملتزمين بشأن القضايا المتعلقة بالأمن، تبادل المغرب والمملكة المتحدة العديد من الزيارات رفيعة المستوى، من أجل تعزيز علاقاتهما الثنائية على نحو أكبر والاستعداد لمرحلة ما بعد البريكسيت"، مسجلا أن الشريكين القديمين قاما في أكتوبر الماضي بإبرام اتفاق للشراكة يروم ضمان استمرارية العلاقات الثنائية والمبادلات التجارية بين المملكتين لما بعد البريكسيت.
وسجل السفير أنه، على هامش قمة الاستثمار المملكة المتحدة-إفريقيا، التي شارك فيها المغرب بوفد رفيع المستوى يتألف من أعضاء بالحكومة وممثلي المقاولات، احتضنت العاصمة البريطانية حوار الأعمال المغرب-المملكة المتحدة، الذي ضم أزيد من 340 مقاولة مغربية وبريطانية، مشيرا إلى أن هذين الحدثين الهامين يرومان "تعزيز الدور المحوري الذي يلعبه المغرب باعتباره بوابة لولوج إفريقيا".
وأوضح الدبلوماسي أنه "علاوة على التجارة، يحتل الأمن والتعليم والثقافة، مكانة جوهرية في المبادلات المغربية-البريطانية"، مسجلا أن سفارة المغرب بلندن قامت في يناير الماضي بتنظيم "الأيام الثقافية المغربية"، التي تعد تظاهرة تميزت بأنشطة مكثفة نظمت تحت شعار "المغرب، أرض التسامح والتنوع الثقافي".
كما نظم المغرب، قبل شهور من الأزمة الصحية، أول ملتقى مغربي للسياحة بلندن، والذي عرف مشاركة 50 فاعلا من قطاع السياحة البريطانية.