وأضافت اليومية، في مقال نشر بهذه المناسبة اليوم الأربعاء، أن صاحب الجلالة، "الملك الحداثي والطموح والمتبصر"، يعمل منذ اعتلائه العرش في سنة 1999 على "إرساء وتسريع وتعزيز سلسلة من الإصلاحات الكبرى والحاسمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية ما جعل البلاد تسير على درب التقدم والتنمية والديمقراطية بشكل لا رجعة فيه".
وأشارت إلى أن هذه المسيرة "الآمنة والجريئة"، التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز استقرار المملكة ونموذجها الاجتماعي والسياسي، تندرج في إطار مواصلة الإصلاحات التي أطلقها جلالة المغفور له الحسن الثاني.
وتابعت "بريميسيا دياريو" أن المغرب أحرز خلال عهد جلالة الملك، بفضل هذه الرؤية بعيدة المدى وهذه المقاربة الاستباقية، تقدما كبيرا، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تجسدت في الاستثمارات الضخمة في البنى التحتية التي تبقى ضرورية لضمان أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
وفي هذا الصدد، سلطت الضوء على المشاريع الكبرى في مجالات البنى التحتية والتنمية الاقتصادية التي أطلقتها المملكة مثل مخطط المغرب الأخضر ومخطط التسريع الصناعي وتشييد موانئ ومطارات جديدة وبناء محطات للطاقة الشمسية والريحية، والقطار فائق السرعة، وشبكة الطرامواي وإطلاق قمرين صناعيين.
ولفتت اليومية الكولومبية الانتباه إلى أن الموقع الجغرافي للمغرب عند مفترق الطرق بين القارات الإفريقية والأوروبية والأمريكية يجعل من المملكة مركزا للمبادلات الاقتصادية والتبادل الدبلوماسي والثقافي، مشيرة إلى أن المغرب يمتلك جميع المقومات كقاطرة لإفريقيا.
وعلى المستوى الإقليمي، ذكرت الصحيفة أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي كانت من بين أبرز الإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن جهود المملكة لخدمة إفريقيا والتزامها الراسخ بالسلم والتنمية كانت دائما محط إشادة من قبل قادة الدول الإفريقية الذين يرون في المغرب "فاعلا مهما لتحقيق الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي".
وخلصت اليومية إلى أن عيد العرش، الذي يتم الاحتفال به في 30 يوليوز، هو حدث مهم يرمز إلى تجديد الروابط العريقة التي تجمع الشعب المغربي بملكه.