ووقع المذكرة السيدان الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وعقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي، عقب مباحثات أجراها الجانبان.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن مذكرة التفاهم هذه تنص على تبادل زيارة الوفود البرلمانية من الجانبين، وتعزيز تقاسم الخبرات والتجارب ووجهات النظر، وكذا توطيد التنسيق بينهما والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على مستوى المحافل الإقليمية والقارية والدولية.
وأعرب السيد عقيلة خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير ليبيا المعتمد بالرباط، عن الشكر والتقدير لجهود جلالة الملك محمد السادس من أجل تسوية الأزمة الليبية، موضحا أن مجلس النواب الليبي اتخذ مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية "لا تتعارض مع اتفاق الصخيرات وقرارات الأمم المتحدة... تنطلق من هوية الشعب الليبي والحرص على تمثيل مختلف مكوناته في الهيئات التنفيذية والتشريعية".
من جهته، ثمن السيد الحبيب المالكي علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر "أمن واستقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة المغربية".
وأوضح أن المغرب له موقف ثابت تجاه الأزمة الليبية "يرتكز على الدفاع عن وحدة واستقرار ليبيا، ودعم الحوار الليبي-الليبي في أفق الاتفاق الشامل على حل سياسي للأزمة".
وسجل السيد المالكي تزايد التهديدات التي تتربص بالمنطقة، مشيرا على الخصوص إلى الشبكات الإرهابية والعصابات المنظمة والهجرة غير الشرعية، مضيفا أن "الهدف الأسمى للمغرب هو إعادة الاستقرار لليبيا ولمسار بنائها المؤسساتي، وأن اتفاق الصخيرات يمثل مرجعية مرنة قادرة على استيعاب مستجدات الواقع الليبي الجديد".