وأوضح المركز الذي يرأسه الباحث خالد التوزاني، في إضاءة علمية توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكتاب الجماعي، يهدف إلى "تعميق البحث في روافد التواصل الروحي والديبلوماسي بين المغرب ودول العالم، ورصد تجلياته وآفاقه، بما يسهم في تقوية هذه العلاقات وتنميتها".
وأضاف المصدر ذاته أن تأليف هذا الكتاب يأتي أيضا بالنظر للأهمية الكبيرة التي يحظى بها الجانب الروحي في ظل هيمنة التكنولوجيا وسيطرة الآلة التي سلبت الإنسان جزءا كبيرا من إنسانيته، وأيضا صراع الإنسان مع الأوبئة ومخاطر الحروب البيولوجية وبوادر الأزمات الاقتصادية التي تحتاج لمواجهتها إلى تقوية الجوانب الروحية العميقة في الإنسان قصد تحصينه وتمنيعه ضد كل المخاطر والمخاوف".
وتتمثل أبرز محاور الكتاب التي يقترح (مساق) على الباحثين المساهمة في إطارها، في "التواصل الروحي والدبلوماسي بين المغرب الإسلامي والغرب المسيحي "، والتواصل الروحي والدبلوماسي بين المغرب والبلدان الآسيوية، والبلدان الإفريقية، والديبلوماسية الروحية في مواجهة التطرف: من التحصين إلى التمنيع"، و"دور العقيدة الأشعرية والمذهب السني المالكي في تكريس قيم الوسطية والاعتدال".
كما تشمل محاور الكتاب الذي يتولى الغشراف العام عليه، محمد زيطان، "التواصل الروحي و تفعيل الحوار بين الأديان وترسيخ قيم التعايش"، و"الموقع الجغرافي للمغرب ودوره في إنجاح العلاقات الديبلوماسية عبر التاريخ"، و"التجربة المغربية و تدبير الحقل الديني: نموذج يطلبه العالم"، و"تجديد التفكير الديني: معادلة الفلسفة والتجربة الروحية أو العقل والقلب".
(مساق) الذي أفسح المجال أمام الباحثين المجال لاقتراح رؤى جديدة، يقترح أيضا الاشتغال على الديبلوماسية الروحية وعلاقتها بسؤال الأخلاق والقيم والإصلاح، ورهانات السلام العالمي وتدبير الأزمات المعاصرة.
وذكر المركز أن آخر أجل لإرسال البحوث والمقالات سيكون هو فاتح يناير 2021، مشيرا إلى أنه يمكن المشاركة بمقال علمي بشكل فردي أو ثنائي، شريطة أن يكون غير منشور من قبل.