وأوضح المسعودي في إفادة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكتاب الجديد الواقع في 417 صفحة من الحجم الكبير الذي جاء معززا بالصور، يتوزع على ثلاثة فصول، ويعد ثاني كتاب له يجمع بين الطب والسينما بعد كتاب "الثقافة الطبية في السينما، عبر عينة من الأفلام".
ويتوقف الكتاب "الذي تم تأليفه وطبعه في وقت قياسي"، في فصله الأول عند "الأوبئة الأكثر انتشارا في العالم"، حيث قدم لمحة عن تاريخ الأوبئة في العالم، والخصائص الطبية للأمراض المسببة لها ومدة حضانتها وأعراضها وسبل العلاج والوقاية منها، إلى جانب فقرة عن تاريخ الأوبئة في المغرب وبعض الكتابات عنها.
ويعالج الفصل الثاني من الكتاب، حسب مؤلفه، موضوع "السينما والأوبئة"، حيث توقف عند أهم الأفلام الروائية والوثائقية التي تطرقت للأوبئة، ومواضيع أخرى تتعلق بتنبؤ السينما بحدوث الأوبئة، أو الإرهاب البيولوجي والتفاعلات والاستجابات الاجتماعية للأوبئة.
أما الفصل الثالث من الكتاب، والذي جاء بعنوان، "كورونا ووسائل التواصل الاجتماعي"، فيتناول، حسب الكاتب، في الدور الذي اضطلعت به وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها إبان فترة جائحة كوفيد-19، سواء كان إيجابيا من خلال تمكين مستخدميها من الاطلاع على مستجدات الأوضاع أو التواصل مع الأهل والأصدقاء في فترة الحجر الصحي أو التعليم عن بعد، أو سلبيا من خلال دورها في إشاعة الأخبار الزائفة.
يشار إلى أن بوشعيب المسعودي، طبيب مختص في أمراض العظام والمفاصل بخريبكة، وهو أيضا كاتب وقاص وسينمائي. وصدر للمسعودي، وهو مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، على الخصوص، مؤلف "الوثائقي، أصل السينما" حول السينما الوثائقية.