وذكر بلاغ للمؤسسة أن مستشار رئاسة الإدارة العمومية والداخلية بحكومة الأندلس، ورئيس المؤسسة، إلياس بندودو، استعرض بهذه المناسبة، المراحل الأكثر دلالة برسم الأشهر الستة الأولى من السنة، مؤكدا على تميز العلاقات القائمة بين الأندلس والمغرب.
وأكد السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، والرئيس المنتدب لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط أنه "في هذه الأوقات المطبوعة بالأزمة والطوارئ وعدم اليقين، تمكن المغرب وحكومة إقليم الأندلس من توحيد جهودهما وتوطيد شراكتهما، قصد تمكين مؤسسة الثقافات الثلاث من آليات دعم فعلي ومتضامن، لاسيما تجاه الأسر التي تعيش وضعية هشة في صفوف الجالية المغربية بالأندلس".
وبعد إشادته بهذا الجهد المشترك، أبرز السيد أزولاي، على الخصوص، المساعدة المقدمة للآلاف من النساء المغربيات العاملات في جني الفواكه الحمراء بمنطقة هويلبا. فبتشاور وثيق مع القطاع الوصي على الجالية المغربية بالخارج، وعبر تعبئة المجتمع المدني بالأندلس، عملت مؤسسة الثقافات الثلاث على تفعيل آليات للاستماع والدعم المادي، التي مكنت من تقديم إجابة ملموسة على انتظارات وحاجيات هذه الفئة.
وأكد السيد أزولاي أن "مؤسسة الثقافات الثلاث، وبفضل الشراكة التي تجمعها مع حكومة الأندلس وتعبئة الجماعات المحلية الأندلسية الرئيسية (بلديات إشبيلية، وغرناطة، ومالقة وقرطبة)، لطالما شكلت السور المنيع والإرادي في مواجهة التجاوزات أو الإغراءات التحررية، التي غالبا ما تظهر في أوقات الأزمات وعدم اليقين، والتي تتهدد في بعض الأحيان طمأنينة ورفاهية الكثير من المجموعات المهاجرة بأوروبا الغربية والعالم".
وأوضح أن السياق الحالي "يفرض علينا بشكل جماعي، يقظة دائمة والتزاما حازما لا هوادة فيه، حتى لا تكون هذه الأزمة ذريعة أو حجة لأي انحراف، من شأنه أن يضعف أو يهمش قيم التضامن واحترام جميع مظاهر تنوعنا وقيمنا التي تشكل سبب وجود مؤسستنا".
وتميز مجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، على الخصوص، بتدخلات الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيدة نزهة الوافي، ووزير الثقافة والشباب والرياضة، السيد عثمان الفردوس، وسفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، وسفير مدريد بالرباط، السيد ريكاردو دييز-هوشليتنر، ومدير المؤسسة، خوسيه مانويل سيرفيرا.
وبهذه المناسبة، سلطوا الضوء على الدور الجوهري للمؤسسة في التقريب بين الشعوب، وتعزيز التضامن ومكافحة الأحكام النمطية، مع نتائج جديرة بالثناء على الرغم من السياق الحالي الصعب.
كما أعربوا عن ارتياحهم للعمل المحمود الذي قامت به المؤسسة خلال فترة الحجر الصحي المترتبة عن وباء "كوفيد-19"، من خلال مساعدة ودعم مجموعات المهاجرين المتضررين جراء الظروف الصعبة.
ومكن اجتماع المجلس الإداري للمؤسسة من مناقشة توسيع نطاق عمل هذه المؤسسة ليشمل مجالات من قبيل الشباب، والنهوض بالمرأة، والمقاولة، والتعاون جنوب- جنوب.
من جهة أخرى، منح المجلس الإداري ضوءه الأخضر للخطوط العريضة للمخطط الاستراتيجي لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط.