جاء هذا الإعلان، خلال عرض قدمه السيد الفردوس أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب والذي خصص لمناقشة وضعية قطاع الشباب والرياضة في ظل جائحة كورونا والتدابير الاحترازية والوقائية للوزارة وخطة عملها بعد فترة الحجر الصحي ومدى تأثير هذا التوقف على الرياضات الجماعية والندية والتظاهرات الرياضية، وكذا مآل موسم التخييم لصيف 2020.
وأوضح الوزير ، في هذا السياق، أن هذا القرار، الذي تم التنسيق بشأنه مع الجامعة الملكية لكرة القدم ووزارتي الداخلية والصحة، جاء بعد تدارس الملف والاتفاق على بروتوكول صحي لتوفير الشروط الصحية المطلوبة في احترام تام للتدابير والإجراءات التي تقررها السلطات.
وأضاف أن توقف التظاهرات الرياضية انعكس سلبا على الأنشطة الرياضية وخاصة الجماعية منها كما هو الشأن بالنسبة للرياضة في جميع دول العالم، مسجلا أن هذا التوقف لم يكن خيارا فقط بل عنصر إلزام للوقاية والحد من انتشار العدوى والمحافظة على صحة وسلامة المجتمع والمواطنين.
ولمواجهة هذه الآثار السلبية على القطاع الرياضي، يقول الوزير، فإن الأمر يتطلب وضع مقاربة بشراكة مع الجامعات الرياضية التي خول لها القانون تنظيم هذه المنافسات والتظاهرات الرياضية، لبحث أفضل وأنجع السبل لتجاوز هذه الظرفية الاستثنائية في المجال الرياضي.
وتابع أن الجانب التقني المتعلق بالجاهزية البدنية للاعبات واللاعبين يدخل ضمن اختصاص الفرق الطبية للأندية التي لها صلاحية تكييف حجم تأثير الحجر على اللياقة البدنية للاعبين، مؤكدا أنه بالنسبة للاجراءات التي تخص تأثير الجائحة على الرياضات الجماعية، فالجامعات الرياضية تعمل على مواكبة الأنواع الرياضية التي تشرف عليها وستقوم بتأطير مرحلة ما بعد الحجر الصحي.
وفي هذا الصدد، يبرز السيد الفردوس، قامت الوزارة بوضع دليل عملي لما بعد الحجر الصحي يتضمن الاجراءات الصحية والطبية التي يتعين أن يخضع لها الممارس الرياضي وتم التشاور بشأنه مع الجامعات الرياضية لتحديد خصوصيات كل نوع رياضي وكذا الاجراءات الواجب اتخاذها قبل الرجوع الى الممارسة الرياضية العادية.
وأشار إلى أن " الوزارة حافظت على المنحة المخصصة للجامعات الرياضية ولم يتم التقليص منها مقارنة بالسنة الرياضية الماضية وذلك رغم من الظروف التي تمر منها المالية العمومية "، مسجلا ان الوزارة اتخذت هذا الاجراء ايمانا منها بأن الجامعات الرياضية كشريك للوزارة في تدبير مرفق الرياضة، وجدت نفسها فجاة أمام حالة استثنائية وغير مسبوقة انضافت إلى الصعوبات التي تعرفها العديد من الجامعات الرياضية والتي تعتمد جلها على منحة الوزارة كمورد وحيد لميزانيتها.
وشدد على أن الوزارة تولي عناية خاصة للرياضات الجماعية وسيتم إعداد برنامج عمل للمواكبة، وإن اقتضى الحال مساعدة الجامعات الرياضية لتدبير النواع الرياضية التي تشرف عليها، وذلك من خلال هيكلة إدارة الجامعات والتوفر على إدارة تقنية وطنية، فضلا عن الانفتاح على الرياضة المدرسية باعتبارها المشتل الحقيقي لإنتاج الأبطال سواء في الرياضات الجماعية أو الفردية.