ووصلت المساعدة الطبية المغربية الموجهة للسنغال بعد ظهر اليوم إلى مطار دكار بليز- ديان الدولي، في إطار مساعدات تم تقديمها بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، للعديد من البلدان الافريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها لمحاربة فيروس " كورونا ".
وقال رئيس تنسيقية الطريقة التيجانية في دكار ، تديان غاي ، "لقد جئنا لحضور تسليم المساعدة الملكية النبيلة للشعب السنغالي".
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان "تنسيقية الطريقة التيجانية تربطها ، من خلال سفارة المغرب في دكار ، علاقات متميزة مع المملكة" ، مثمنا التفضل الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنح رعايته السامية لتنظيم الأيام الثقافية للتنسيقية في دجنبر من كل عام.
وقال " نشيد باسم الشعب السنغالي بهذه المبادرة النبيلة التي تهدف إلى المساهمة في مكافحة جائحة كوفيد- 19" ، مضيفا أن "جلالة الملك فكر في شعبه الثاني ، السنغال ، من خلال القيام بهذه الالتفاتة التضامينة التي نثمنها عاليا ، باسم التنسيقية والقادة الدينيين في السنغال ".
من جانبه ، نوه الشيخ عبد القادر مباكي مستشار الخليفة العام للطريقة الموريدية ب "هذه الالتفاتة التضامنية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي تهدف إلى دعم الجهود التي تبذلها الحكومات والشعوب الأفريقية في مواجهة كوفيد- 19 ، الجائحة التي أصابت بلدان العالم ، وخاصة أفريقيا ".
وتابع الشيخ مباكي ، وهو أيضا عضو في مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة قائلا "هذا العمل النبيل نابع من قيم المساعدة والتضامن الفعال بين المسلمين ، والمستمدة من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم)".
واضاف "نود أن نعرب عن شكرنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، نيابة عن الخليفة العام للطريقة المريدية ، الذي يشيد بدوره في جميع المناسبات بالجهود الدؤوبة التي يبذلها جلالة الملك لمساعدة الشعوب الافريقية ".
وأبرز ، في هذا السياق ، النداء الذي وجهه جلالة الملك لشعوب وقادة إفريقيا من أجل تنسيق جهودهم لمواجهة هذه الأزمة ، مشيرا إلى أن هذه الهبة الملكية الموجهة أيضا لدول افريقية أخرى تعكس المواقف الريادية لجلالته لفائدة الشعوب والبلدان الأفريقية.
أما بالنسبة لنائب رئيس الشعبة السنغالية في مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، محمد القريشي نياس ، فقد اعتبر أن هذه المساعدة الطبية لدعم الشعب السنغالي في محاربة كوفيد- 19 تعد "التفاتة قوية و جدير بالثناء".
وتابع قائلا "نيابة عن الشعبة السنغالية بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والخلفاء والشيوخ في السنغال ، نجدد شكرنا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، حفظه الله ، على هذه الهبة الملكية التي ستمنح الامل للشعب السنغالي للعودة الوشيكة الى الحياة الطبيعية ".
وأعرب عن أمله ، بهذا الصدد في مزيد من تعزيز العلاقات العريقة القائمة بين السنغال والمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس ماكي سال.