وصلت، اليوم الأحد، إلى نيامي، مساعدات طبية مغربية موجهة للنيجر، في إطار الدعم الطبي المخصص، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة كورونا.
وتسلم هذه المساعدات وزير العمل الإنساني وإدارة الكوارث في النيجر، السيد لوان ماغاجي، وذلك خلال حفل حضره عدد من الشخصيات النيجرية من بينها وزير التعليم، السيد محمد سنوسي سامرو، ووزير الصحة العامة، السيد إلياسو ميناصارة.
كما حضر هذا الحفل الوزير المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، السيد عادل روبيد، ووزير الصناعة، السيد مالام زانيدو أمينو، وسفير النيجر في المغرب، السيد ساليسو أدا، وكذا سفير المغرب في نيامي السيد علال العشاب.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد لوان ماغاجي إلى أن المساعدات المغربية تأتي لتعزز البنيات الصحية والقدرات التشخيصية في النيجر في إطار محاربة كوفيد-19.
وأضاف أن هذه المساعدات ستساهم في تحسين الرعاية المقدمة للعديد من الأشخاص المصابين ب "كوفيد-19"، مشيرا إلى أن هذا الدعم يظهر مرة أخرى التعاون المثالي القائم بين النيجر والمملكة.
وقال السيد ماغاجي، إن المغرب يعتبر أحد "أهم شركاء النيجر" في مجال الصحة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه منذ افتتاح المستشفى العام المرجعي سنة 2018، كانت المملكة أول دولة تدعم بلاده في مجال جراحة القلب.
وأكد أن هذه الالتفاتات المختلفة، التي تجسد الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرفاهية الشعب النيجيري، تساهم بشكل كبير في تنفيذ برنامج نهضة جمهورية النيجر.
ويأتي هذا الدعم الموجه للنيجر، بتعليمات ملكية سامية، في إطار مبادرة ملكية هامة سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا، بكافة جهات إفريقيا.
ويتعلق الأمر، فضلا عن النيجر، بكل من بوركينا فاسو ، الكاميرون ، جزر القمر، الكونغو، إسواتيني، غينيا، غينيا بيساو، ملاوي، موريتانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، تنزانيا، تشاد وزامبيا.
ويتكون هذا الدعم الموجه لهذه البلدان من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.
يشار إلى أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.