وقالت خلال لقاء افتراضي نظم لفائدة مهنيي الصحة ووسائل الإعلام ، إن أرباب العمل يهدفون ، من وراء هذه العملية ، إلى تمكين المقاولات من استئناف أنشطتها في أسرع وقت ممكن ، مع العودة إلى وتيرة اقتصادية مستدامة.
وبعد أن لفتت إلى أن هذه العملية تندرج في إطار الحملة الوطنية للكشف عن الفروس التاجي التي تم إطلاقها بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أكدت أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب كلف بتنسيق هذه الحملة .
وذكرت في هذا السياق بإنشاء منصة لهذه الغاية والتي تسمح بتحديد المقاولات المعبأة من أجل الكشف عن الفيروس التاجي في أوساط أجرائها.
وكشفت أنه بعد بضعة أيام من إطلاق هذه الحملة ، فإنه تم تسجيل حوالي 250 ألف شخص بمختلف المقاولات، هم على استعداد للقيام باختبارت الكشف في كوفيد 19 ، في أقرب وقت ممكن .
ومن جهته أبرز السيد محمد فيكرات رئيس التجمع المهني ( groupement interprofessionnel de prévention et de sécurité ) ، أن الأزمة الصحية جعلت من الممكن استخلاص عدة دروس، من بينها أهمية المرونة وقابلية التكيف بالنسبة للمقاولات ، في ظرفية صعبة ، ليس فقط من حيث السلامة المتعلقة بالشغل، ولكن أيضا على مستوى الإنتاج والنجاعة في الأداء .
وشدد أيضا على دور المنظومة المندمجة في صلتها بعدة عوامل اقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الأزمة الصحية كشفت أيضا عن التفاعل بين مختلف الفاعلين على مستوى سلاسل القيمة المعرضة لخطر انقطاع الإمدادات ، مثل الصناعة الغذائية، وأنشطة التحويل المرتبطة بإنتاج الفلاحين.
ومن الدروس الأخرى التي يمكن استخلاصها من الوباء التاجي، يضيف السيد فيكرات ، الأهمية الكبيرة التي تكتسيها عملية تطوير القدرات المحلية المتعلقة بالصناعات الحيوية، مثل الصناعة الغذائية، والمنتجات الصيدلية ، والمعدات الطبية ، وذلك من أجل ضمان الاستقلال عن العالم الخارجي .
وأشاد في هذا السياق بتعبئة عدد من القطاعات الوزارية من أجل ضمان عملية تزويد السوق الوطنية بشكل منتظم، والعمل على استقرار الأسعار.
وقد نظمت هذه الندوة الافتراضية من قبل الجمعية المغربية للعلوم الطبية ، والفدرالية الوطنية للصحة ، بتعاون مع وزارة الصحة ، وذلك بغية مناقشة السبل الكفيلة بإنجاح عملية الرفع من الحجر الصحي .