وأبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدار من خلال هذه التظاهرة الشعرية تواصل تنظيم سلسلة لقاءات "حدائق الشعر"، والحدائق هنا هي "امتداد للبيت الذي أصبحنا مجبرين ومكرهين على البقاء فيه بشكل مستمر".
وأضاف أن دار الشعر ارتأت استدعاء الشعراء لإلقاء قصائدهم أمام جمهور افتراضي يتابع فعاليات الأمسيات عبر قنوات التواصل الاجتماعي لضمان استمرار حضور الشعر بين الناس، "لأننا على يقين أن الشعر هو فن التعلق بالحياة وهو من يعلمنا اليوم فن الأمل"، معتبرا أن هذه الأمسية الشعرية والندوة الثقافية التي تليها هي بمثابة جسر لاستمرار التواصل بين عشاق الشعر وناقديه.
من جانبه، اعتبر الجامعي والشاعر حسن بنزيان، أن الأمسية تأتي في ظرف متميز بامتداد الجائحة لتشمل العالم، معتبرا أن مشاركته في اللقاء تأتي من رغبة المساهمة في جهود دار الشعر بتطوان في بعث الإبداعات الشعرية بهذه المنطقة من المغرب.
من جانبها، أشارت الشاعرة والكاتبة، فاطمة الزهراء بنيس، أن "الحجر لا يمكن أن يطال الثقافة والإبداع، إذا وحدها الثقافة قادرة على اختراق الحواجز والجدران إلى قلب المتلقي، وخير دليل على أن الشعر لا يحجر ولا يحجز هذه الأمسية التي تنظمها دار الشعر بتطوان".
إثر ذلك، نظمت دار الشعر بمقرها بتطوان ندوة عن "الجوائز الثقافية في العالم العربي" بمشاركة الناقد والمترجم عبد اللطيف البازي والناقد والمسرحي يوسف الريحاني، وعن بعد بمشاركة الكاتب والإعلامي ياسين عدنان، وبحضور جمهور افتراضي تابع مجريات الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وناقشت الندوة، حسب الورقة التقديمية، ظاهرة ثقافية طالما شكلت حافزا للكتاب والقراء، إذ أن الجوائز ليست مجرد ترف واحتفال يأتي بعد تأليف الكتاب مثلا، ذلك أن شروط ومعايير الترشح للجائزة، ورغبة المترشحين في إقناع لجان التحكيم، وعناية المثقفين والمبدعين بأعمالهم المرشحة، أمور طالما شكلت مصدرا لإعمال الجودة وتوخي الدقة والجمال آناء البحث والإبداع والتأليف، معتبرة أن الجوائز الثقافية والأدبية دليل للقراء لاختيار أعمال محكمة من بين المعروض الثقافي.