وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أن إنشاء نسخة رقمية لهذا البرنامج تحت اسم "تنوير أون لاين" يهدف إلى ضمان استمراریته وتأمين استفادة أكبر عدد ممكن من الأطفال، مشيرة إلى أنه يستهدف بالخصوص الأطفال الذین تتراوح أعمارھم ما بین 6 و 12 سنة.
ويقدم برنامج "تنوير" ما بين أربعة إلى ستة أنشطة ترفيهية بشكل يومي، عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي (فايس بوك) المخصصة لهذا الغرض، في صيغة كبسولات سمعیة بصریة.
ویرتبط محتوى الكبسولات بالبرامج الفنیة للمشروع (الحكایة، الحكایة المغناة ، الفنون التشكیلیة ، إعادة التدویر ، الشریط المرسوم ، نادي السینما ، والألعاب ...)، كما ھو الحال في برنامج اللغة الفرنسیة، وذلك بتوافق مع المشروع الأولي.
وأبرزت الجمعية أن البرنامج يجمع، أيضا، بين الموارد الداخلیة التي تم إنشاؤھا خصیصا لھذا الغرض من قبل فرق الجمعية، وبين موارد بیداغوجیة خارجیة تم اختیارھا بعنایة لتكميل الموارد الداخلیة وإغنائها.
وقالت إن جمیع الأنشطة المبرمجة صممت لتخدم أھداف المشروع، مبرزة في هذا الصدد أن الشق الفني للبرنامج يروم تعزیز مهارات الإبداع عند الأطفال، فيما يبتغي برنامج اللغة الفرنسیة تدعيم مستواھم في ھذه اللغة.
وأشارت إلى أن هذه النسخة الرقمية، التي كانت قد أطلقت في 16 أبریل الماضي، حققت جزء من هدفها الرئيسي، والمتمثل في الوصول إلى 4000 تلمیذ ممن استفادوا من "الحضور الفعلي" في ھذا المشروع قبل الدخول في مرحلة الحجر الصحي.
وذكرت رئيسة الجمعية منية بنشقرون، نقلا عن البلاغ ذاته، أنه "منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، قمنا بتعبئة كل طاقتنا لنتمكن في وقت قیاسي، على الرغم من مواجهتنا للعدید من الإكراهات، من تكییف برامجنا ونشرھا على الإنترنت".
وأضافت أن الھدف "كان ھو إیجاد طریقة لاستبدال ورشات العمل الأسبوعیة التي حضرھا الأطفال في المدارس بأنشطة مماثلة، وبالتالي ضمان استمراریة التواصل معهم".
ويسعى هذا البرنامج الجدید، حسب الجمعية، إلى "إفادة عشرات، وحتى مئات من الأطفال الإضافیین بفضل توفير إمكانیة الإطلاع عن بعد على محتوى الأنشطة الموضوعة رھن إشارتھم من طرف الجمعیة، وبالتالي تجسيد أحد أھم قیمھا، وھي المشاركة".
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "تنویر"، الذي استفاد منه أكثر من 21 ألف طفل منذ إطلاقه عام 2011، ھو مشروع تنشطه جمعیة "كان یا مكان" بالمدارس العمومیة في المناطق القرویة بھدف تعزیز القدرات والمهارات الشخصیة والتعلیمیة للتلامیذ، من خلال برامج فنية ولغوية وتكوينية متنوعة.