وشكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة رئيس المجلس الجماعي لمراكش، السيد محمد العربي بلقايد، مناسبة للتركيز على مختلف المبادرات والتدابير المتخذة من قبل مختلف المصالح التابعة لهذه الهيئة المنتخبة.
وخلال هذا اللقاء الافتراضي، ناقش أعضاء المجلس الجماعي عددا من القضايا تتعلق بتدبير الشأن المحلي على صعيد المدينة الحمراء خلال هذه الظرفية الاستثنائية، مع التركيز بشكل خاص على الآفاق المستقبلية على المستوى المحلي.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر السيد بلقايد أن جائحة كورونا مثلت فرصة سانحة لتسريع ورش رقمنة الإدارة بالمغرب، مسجلا أن المملكة بذلت مجهودات ملحوظة في هذا المجال.
وأكد أن هذا الورش الذي كان أولوية في أجندة الحكومة، أضحى الآن واقعا في عدد من الإدارات والمصالح العمومية، نظرا لما تتيحه عملية الرقمنة من ربح للوقت وتخفيف الضغط على المستخدمين.
من جهة أخرى، أشار السيد بلقايد إلى أن المغاربة لا يمكنهم إلا الافتخار بالطريقة والمنهجية التي دبرت بها هذه الأزمة الوبائية، والتي جعلت المغرب "نموذجا حقيقيا" في المجال على الصعيد الدولي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر رئيس جماعة مراكش بأن النسيج الاقتصادي لمراكش يضم نحو 100 ألف مقاولة، موضحا أن 60 في المئة من هذه المقاولات توقفت عن العمل خلال هذه الظروف الاستثنائية.
وفي هذا السياق، أشاد السيد بلقايد بالاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية بالمدينة الحمراء، منوها بالجهود المبذولة من قبل مجموع المتدخلين والسلطات المختصة من أجل التغلب على هذا الوباء.