ويندرج هذا الاجتماع ضمن سلسلة الاجتماعات التي تعقدها لجنة التتبع التقنية لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024، خاصة في شقه المتعلق بالتنمية الثقافية لمدينة الانبعاث.
وأفاد مصدر مسؤول بالمجلس الجماعي لأكادير أن هذا المشروع يشمل إقامة فضاء لاحتضان التظاهرات الثقافية والفنية المختلفة على امتداد فصول السنة، إلى جانب تنظيم لقاءات متنوعة لفنون الطبخ في أبعادها الثقافية، حيث من المقرر تشييد هذا المركز على المساحة الأرضية التي تنتصب فيها القبة المحاذية للمعهد الموسيقي لأكادير، في شارع المقاومة.
وعلاوة عن البنايات، من المقرر أن يتضمن هذا المشروع إقامة مساحات خضراء سيتم تنزيلها وفق تصميم يتناغم مع نوعية الأنشطة الثقافية والفنية التي ستنظم مستقبلا في هذا الفضاء، سواء في فترات النهار أو في الأوقات المسائية، مع تجهيز المركز بما يلزم من التقنيات التي تتيح التحكم في تموجات الضوء والصوت ، وغيرها من مستلزمات العروض الثقافية والفنية.
ومن شأن إنجاز هذا المشروع أن يعطي بعدا رمزيا للقبة المحاذية للمعهد الموسيقي لأكادير ، على اعتبار أن هذه المعلمة تشكل واحدة من المواقع التاريخية التي تتشكل منها ذاكرة مدينة أكادير، حيث جرى تشييد هذه القبة غداة الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير في فبراير من سنة 1960، وترسخ هذا الموقع في الذاكرة الجماعية لساكنة أكادير ك"سوق للجملة".
وقد شارك في اشغال هذا الاجتماع كل من رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس مجلس الجماعة الترابية لأكادير، ونائبي رئيس المجلس الجهوي، ومدير شركة سوس ماسة تهيئة، ومدير الوكالة الحضرية لأكادير، بالإضافة الى الجهة الممثلة لمكتب الدراسات المكلف بالمشروع.
للتذكير ، فإن مشروع المركز الثقافي والذوقي لأكادير يندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024 الذي تم التوقيع عليه خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر فبراير من السنة الجارية، وتقدر التكلفة المالية الإجمالية لتنفيذ هذا البرنامج بحوالي 99 ر5 ملايير درهم.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يتكون من ستة محاور رئيسية، إلى الارتقاء بمدينة أكادير كقطب اقتصادي متكامل، وقاطرة لجهة سوس ماسة، فضلا عن تكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية .