وأوضحت إدارة الجمارك، في تقريرها السنوي لعام 2019، أنها تسعى باستمرار إلى التوفيق بين المرونة والمراقبة عن طريق تسهيل المرور عبر الجمارك مع تفضيل المراقبة البعدية التي تستهدف من خلالها القطاعات المعرضة لمخاطر الغش، بناء على معالجة البيانات وتحليلها.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المراقبة المتعلقة بخروقات الصرف أسفرت عن مبلغ إجمالي موضوع المخالفة قدره 325,4 مليون درهم.
وأضاف المصدر نفسه، أن سنة 2019 شهدت إنشاء المخطط الوطني للمراقبة، الذي جرى تنفيذه بانخراط كافة المصالح الجهوية المختصة في الأبحاث، والذي استهدف قطاعين.
كما تم في هذا الإطار إدراج تطبيق جديد في نظام بدر BADER أطلق عليه اسم : "تدبير الأبحاث"، يمكن من تجميع كافة البيانات المتعلقة بمهام التحقيق وعمليات المراقبة البعدية منذ فتح ملف التحقيق حتى إغلاقه.
وبخصوص محاربة إصدار الفواتير بأقل من القيمة الحقيقية، تقوم إدارة الجمارك، حسب التقرير، بدعم الاقتصاد الوطني ومكافحة المنافسة غير العادلة، من خلال تبني منهج يرتكز على التوقع والوقاية. كما يتم استخدام مؤشرات تقييم القيمة التي تكشف تلقائيا حالات التخفيض المفتعل للأسعار، حيث يتم إثراء هذه المؤشرات وتحديثها بانتظام بالتشاور مع الجمعيات المهنية والفاعلين الممثلين لمختلف القطاعات الاقتصادية.
وهكذا تم في سنة 2019، وفق التقرير، تحديث 345 مؤشرا ووضع 309 مؤشرا جديدا، ومكن استخدام البيانات، إلى جانب يقظة عناصر الجمارك من مراجعة ما يعادل 10,7 مليار درهم من القيم المصرح بها، وبالتالي تحقيق مداخيل إضافية بلغت 2,9 مليار درهم.
كما أسفر تفعيل التبادل الرقمي للمعطيات مع المديرية العامة للضرائب، عن تسوية أكثر من 196 ملفا وتحصيل 155 مليون درهم مقابل 128 مليون درهم في سنة 2018.
في ما يتعلق بمراقبة المسافرين، فقد كشفت عمليات مراقبة الركاب، حسب التقرير، عن 11.421 قضية تنازعية، مما أسفر عن تحصيل 135,8 درهم من الرسوم والمكوس و 56,9 مليون درهم من الغرامات، مشيرا إلى أن عدد المسافرين الذين عبروا مختلف نقط العبور في 2019 بلغ 29 مليون مسافر مقابل 33,1 مليون مسافر سنة 2018.
ومن أجل المزيد من الفعالية، ما فتئت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، يوضح المصدر ذاته، تلجأ بشكل متزايد إلى المراقبة الآلية عن طريق استخدام الماسحات الضوئية، حيث تمكنت بفضل 31 ماسحة ضوئية خاصة بمراقبة الأمتعة و 20 ماسحة ضوئية مخصصة لتفتيش الحاويات والعربات، من تسهيل العبور وتحسين الإجراءات الجمركية وتقليص مدة المراقبة.
ولضمان استخدام أمثل لهذه الأجهزة، استفاد 537 جمركيا يعملون في نقاط التفتيش المجهزة بالماسحات الضوئية، من 52 دورة تكوينية، وذلك وفقا للمصدر نفسه.