وتميز هذا اللقاء عن بعد، الذي نظم بمساهمة عدد من الشركاء، بمشاركة مسؤولين وفاعلين في عالم الصناعات الإبداعية والثقافية، تحدوهم رغبة راسخة في إعادة التفكير في الشأن الثقافي وإحياء الصناعة الإبداعية بعد مرحلة كوفيد-19.
وتطرق المشاركون في هذا اللقاء التفاعلي إلى مواضيع تهم الصحة والمال والموارد البشرية والعلاقة مع الزبون والعلاقة بين القطاع العام والخاص وغيرها.
وبالمناسبة، شدد والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، على أهمية الإبداع في العمل المقاولاتي، داعيا المشاركين في هذا اللقاء إلى تقديم حلول ابتكارية لإنعاش الجهة بعد الجائحة.
وأكد السيد قسي لحلو على استعجالية رفع التحديات الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والصحية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن "عددا من المقاولات، المتوقفة أو التي تشهد تباطؤا في أنشطتها، يجب أن تبدي صمودا إزاء هذه المرحلة من خلال تغيير أنماط عملها".
وفي هذا الصدد، شدد والي الجهة على ضرورة إعادة الابتكار في الاقتصاد، تماشيا مع الرؤية المستدامة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تضع الإنسان في صلب كل الاهتمامات وتسعى إلى إقامة نموذج اقتصادي واجتماعي للمملكة قائم على الرأسمال اللامادي.
من جانبه، أكد أحد المؤسسين لـ"مصنع الأعمال الناشئة"، السيد توفيق أبوضياء، أن هذا اللقاء الذي يسعى إلى أن يكون منصة لتقديم تفكير مشترك واستشرافي، من خلال نقاش جدي وتبادل صريح ومسؤول للتحضير لاستئناف الأنشطة.
وأوضح السيد أبوضياء أن هذا اللقاء غير المسبوق يأتي في سياق يتسم بأزمة صحية واقتصادية ويضع المقاولين أمام اختبار استئناف أنشطتهم وتحقيق الإنعاش الاقتصادي.
من جانبه، أبرز الرئيس الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بمراكش آسفي، السيد يوسف محي، أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فضاء مواتيا للتفكير في مستقبل الصناعات الإبداعية والثقافية، باعتبارها إحدى فرص إنعاش الجهة.
وأشار السيد محي إلى أن الإنعاش الجهوي يقتضي وضع مخطط جهوي محدد لإنعاش الصناعات الإبداعية والثقافية، باعتبارها أحد ركائز القطاع السياحي، مشددا على أهمية العمل الجماعي لبلورة هذا المخطط بتنسيق وتشاور مع السلطات المختصة.
من جهته، أشار ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، السيد بيير غيلبير، أن جائحة كورونا "دفعتنا إلى إحداث تغيير في ثقافتنا وبعض عاداتنا"، معلنا عن تنظيم تظاهرات تجمع بين المتعة والإفادة لكنها تصب جميعها في التشجيع على سلوكيات للوقاية من الفيروس.