وأوضحت الجمعية، في بلاغ لها، أنها تتطلع من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على معاناة نساء مناضلات وجنود خفاء يتقدمن في الصفوف الأمامية لإنقاذ أرواح كثيرة، ويبذلن تضحيات جبارة في تأدية واجبهن المهني والإنساني والوطني.
وأضافت الجمعية أنها تواكب هذه العملية بخطة عمل ممنهجة تشمل إنجاز كتيب إلكتروني تحسيسي حول أهمية الاعتراف بما تقوم به نساء الظل، وفيديوهات ومقالات علمية مكتوبة بلغة مبسطة بغية تعميم المعلومة وتيسيرها لجميع الفئات، بالإضافة إلى دراسة سيوسيولوجية ميدانية ستنشر على مستوى الوسائط الإعلامية والرقمية المتاحة.
أما على المستوى الميداني، فستقوم الجمعية يوم الخميس المقبل (28 ماي) بأحد المستشفيات العمومية في الرباط بتوزيع عُدة طبية على نساء القطاع الصحي تحتوي على أهم المعدات الوقائية ضد فيروس كورونا من كمامات وسوائل معقمة ومطهرات...
وأبرزت الجمعية أنها تسعى من خلال هذا المشروع ذي الطابع البيداغوجي والتحسيسي والحقوقي إلى إثارة الانتباه إلى شريحة طليعية من العاملات في مجال الصحي، ويتضمن نشر حلقات على القناة الرسمية لجمعية نساء من أجل التعددية والسلام، تروي قصص نساء شجاعات ينخرطن بعطاء ونكران ذات في نضال ميداني.
يذكر أن جمعية "نساء من أجل التعددية والسلام" تأسست على يد الناشطتين نادية الرمضاني ونزهة صادق عام 2018، في أفق بلورة برامج تربوية، فنية وتثقيفية وأكاديمية تصب في زرع ثقافة المساواة بين الجنسين ونشر مبادئ السلام والتنوع.
وتؤمن الجمعية، حسب البلاغ، بأن وسائل الاتصال المتاحة اليوم يمكنها أن تتيح خلق فضاءات للتعلم وتبادل الأفكار والتوعية، بغية تغيير العقليات على مستويات كبرى. وتراهن الجمعية على استخدام التكنولوجيات الجديدة للاتصال من أجل تغيير الصور النمطية التي تبخس مكانة النساء وتكريس القناعة بأن تحقيق التنمية المستدامة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مشاركة عادلة وعرضانية لكل من المرأة والرجل.