وقالت فعاليات وأطر تربوية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا القرار يخدم مصلحة المتعلمين والمتعلمات منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد في صفوف التلاميذ والطلبة وبين المواطنين بشكل عام.
وفي هذا الصدد، يرى محمد لمين عنيف، ممثل جمعيات أمهات آباء واولياء التلاميذ عن السلك الثانوي الاعدادي بالمجلس الاداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة أن هناك "ترحيبا" بهذه الفكرة.
غير أنه سجل بالمقابل بعض التخوفات التي عبر عنها الآباء وأولياء التلاميذ من قبيل "مصير التلاميذ الذين تعثروا في الأسدس الأول، الأمر الذي لا ينفي كونهم تلاميذ مجتهدين يتدارك أغلبيتهم ما فاته في الدورة الثانية"، منوها في هذا الإطار بقرار تفويض الحسم في هذا الأمر لمجلس الأساتذة.
وأشار السيد لمين عنيف، وهو أيضا رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية الفلاحة بكلميم ، إلى تخوف بعض أولياء التلاميذ، لا سيما مستوى الباكالوريا، حول الحالة النفسية للتلاميذ لاسيما مع الظروف الاستثنائية للحجر الصحي.
ونوه بالمجهودات التي بذلها كل الفاعلين في مجال التربية والتكوين بالجهة وكذا الأكاديمية الجهوية والمديرين الاقليمين والاطر التربوية والإدارية وتفانيهم في تقديم الدروس للتلاميذ عن بعد خلال هذه الظرفية الاستثنائية .
من جهته، اعتبر محمد أكينو، أستاذ بمدرسة التفتح الفني بكلميم، أن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة "في الصميم"، وتخدم المسار الدراسي للتلاميذ كما تحافظ على صحتهم.
ويرى أكينو، في تصريح مماثل، أن هذه الاجراءات "هي الحل الوحيد لضمان استكمال وانجاح الموسم الدراسي" في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وذكر الأستاذ بأن هذه الاجراءات ماهي إلا "تتويج" لمسار من التدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية منذ بداية اجراءات التصدي لوباء كورونا المستجد، منها إطلاق عملية التعليم عن بعد، والاستمرارية البيداغوجية، وجملة أخرى من الاجراءات المواكبة كالدعم التربوي ومواكبة التلميذات والتلاميذ لضمان اجتياز أفضل للامتحانات وفق الجدول الزمني الذي حددته الوزارة ابتداء من يوليوز حتى شتنبر المقبلين.
أما التلميذ حسينة عبد الله، الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى باكالوريا شعبة العلوم والتكنولوجيا الكهربائية بثانوية التميز التقني بكلميم، فرحب في تصريح مماثل بقرارات الوزارة بشأن الموسم الدراسي، ومواقيت إجراء الامتحانات، مبرزا أنها في صالح التلاميذ، لا سيما مع اجراءات محاربة تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19 ).
وأبرز أنه يستعد للامتحانات التي ستجرى مطلع شتنبر بمتابعة دروسه عن بعد رقميا كما أٌقرت ذلك الوزارة.
وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، قد أعلن، الأسبوع الماضي أن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل.
وأوضح السيد أمزازي، في معرض جوابه على سؤال محوري حول "حصيلة تجربة التعليم عن بعد وآفاق استكمال السنة الدراسية" بمجلس المستشارين، أنه سيتم الاقتصار على تنظيم امتحان البكالوريا، من خلال إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليوز، والامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر شتنبر.
كما أعلن أمس الاثنين عن الجدولة الزمنية خاصة التي سيتم اعتمادها بالامتحانات في مختلف مستويات التعليم.