وأوضحت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب ، في بلاغ لها، أن شبكة الوكالات المتنقلة للمجموعة، برهنت خلال الأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد19-، على مدى نجاعتها وسرعة أدائها في الوصول إلى الساكنة القروية في أكثر المناطق بعدا ، مشيرة إلى أنه بفضل تعبئة هذه الشبكة، تم إيصال المساعدات التي وزعتها الدولة إلى آلاف المستفيدين في أماكن تواجدهم، ومكنتهم بذلك من التوصل بالمساعدات الموجهة إليهم بشكل سريع وآمن.
وارتكازا على هذا الإنجاز، ووفاء لسياستها في مجال دعم الساكنة القروية، تضيف المجموعة ، فقد قررت توطيد وتعزيز سياستها للقرب عبر مضاعفة عدد وكالاتها المتنقلة، مع العمل على تنظيم عمل هذه الوكالات في إطار مديرية مركزية متخصصة ، التي تم إحداثها تحت اسم" المديرية المركزية للشبكة القروية المتنقلة ".
وتتولى هذه المديرية مهمة ضمان تدبير ممركز وديناميكي لأسطول الوكالات المتنقلة ، والسهر على مواصلة تطويرها وتوسع انتشارها العملي بفضل تسخير البنيات التحتية لحساب جميع مكونات المجموعة : بنك القرض الفلاحي للمغرب، مؤسسة أرضي، شركة تمويل الفلاح، شركة القرض الفلاحي للمغرب للتأجير… إلخ .
وتمت الإشارة إلى أنه بعد أن كانت في الأصل موجهة لمواكبة الأنشطة الأسبوعية في أسواق المناطق القروية، أصبحت الوكالات المتنقلة اليوم مسخرة في إطار عملية توزيع المساعدات التي خصصتها الدولة لفائدة المتضررين من تداعيات أزمة كورونا، إضافة إلى تسخيرها في عمليات خاصة تتعلق بالإدماج المالي والرقمنة ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا …
ويشكل هذا التعزيز على المستوى التنظيمي، الذي جاء كثمرة تشاور وثيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إطار تنفيذ استراتيجية « الجيل الأخضر»، تكريسا للتعبئة المستمرة للقرض الفلاحي للمغرب في مجال مواكبة الساكنة القروية، كما أنه يندرج بشكل كامل في إطار مهمة المرفق العام التي تضطلع بها المجموعة.
وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الوكالات المتنقلة يشكل رافعة قوية وأداة فعالة في خدمة الساكنة القروية، خاصة تلك القاطنة في المناطق النائية و المعزولة.
وستتمكن المجموعة من خلال تسخير هذا الأسطول من تكثيف تدخلاتها على مستوى الفلاحة التضامنية والأنشطة الاقتصادية في الوسط القروي وترسيخ دورها كشريك مرجعي للعالم القروي.