وكتب سانتشيث سيرا، في مقال نشر بالموقع الإخباري "برينسا 21"، أن "مستقبل البوليساريو قاتم وحركة 'صحراويون من أجل السلام' هي بداية نهايتها وشهادة وفاتها"، مشيرا إلى أن "سكان تندوف هم رهائن لدى البوليساريو" التي لا تصنفها الأمم المتحدة ك"حركة تحرير لأنها تدرك أنها ليست مستقلة وتعيش بفضل الحكومة الجزائرية".
وأضاف أن الحركة الجديدة هي "بديل حقيقي للجبهة الفاسدة"، مذكرا بأن الساكنة الصحراوية المحتجزة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري تعيش في "ظروف لاإنسانية ومعزولة عن العالم ومهضومة الحقوق".
وتابع الخبير البيروفي أن أحد أهم الجوانب ل "فهم النزاع الإقليمي (حول الصحراء المغربية) هو قضية التمثيلية"، مذكرا بالهزيمة الدبلوماسية التي منيت بها +البوليساريو+ وداعمتها الجزائر السنة الماضية عندما وجهت لجنة الـ 24 للأمم المتحدة دعوة لممثلين منتخبين من الصحراء المغربية للمشاركة في اجتماعاتها.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن حركة "صحراويون من أجل السلام" أقبرت أسطورة وخرافة "البوليساريو هي الممثل الوحيد للصحراويين".
وسجل أنه طيلة أزيد من أربعة عقود من جثوم الجبهة الانفصالية على المخيمات "لم تختبر الساكنة المحتجزة أبدا التجربة الديمقراطية التي من شأنها أن تفضي إلى أحد أنواع التمثيلية"، مؤكدا أن +البوليساريو+ "تمارس بشكل فردي وحصري إدارة شمولية ومتحكمة" بالمخيمات من خلال ميليشيا تفرض الرقابة على التنقل والتجمعات وممارسة حق الانتقاد.
وأضاف سانتشيث سيرا أن الحركة بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وأعربت عن استعدادها للعمل من أجل التوصل إلى "حل سلمي" في إطار من "السلم والتوافق".
وخلص كاتب المقال إلى أنه "في لحظة ما ستوقف الأمم المتحدة المفاوضات لأنه ليس من الممكن التحدث مع المحتجزِين والكيانات الوهمية"، مؤكدا أن "سكان تندوف ليسوا لاجئين" بل "رهائن لدى البوليساريو".
وتسعى حركة "صحراويون من أجل السلام" إلى "شغل مكانتها المستحقة كمرجع سياسي جديد" تدفعه "إرادة صادقة للتأثير إيجابيا والمشاركة، انطلاقا من رؤى مغايرة، في البحث عن حل متوافق عليه ودائم" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.