1 - كيف تنظرون للقرارات التي تم الإعلان عنها بخصوص مصير السنة الدراسية الحالية وما هو تأثيرها على التلاميذ؟
القرارات التي أعلنت عنها الوزارة الوصية كانت متوقعة لضمان سلامة المتعلمين والأطر التربوية باعتبار الوضع الذي ما زلنا نعيشه جراء استمرار تفشي وباء كورونا، وهي تتماشى مع المذكرة التي رفعتها الكونفدرالية إلى الوزارة بهذا الخصوص.
غير أننا نختلف قليلا مع الوزارة بخصوص توقيت الإعلان عنها. فنحن ما زلنا في أواسط ماي، والسنة الدراسية تنتهي عادة في يونيو. كما أن هناك عملا متواصلا على مستوى التعليم عن بعد. برأينا، لم يكن توقيت الإعلان عن هذه القرارات مناسبا وقد تكون له تأثيرات سلبية على التلاميذ رغم دعوة الوزارة للمتعلمين والمدرسين وأولياء الأمور إلى مواصلة عملية التعليم عن بعد التي لن تتوقف وما زال يبذل فيها مجهود كبير. لكن حسب ما يصل من فروع الكونفدرالية، فقد تبين أن حماس التلاميذ لمتابعة الدروس قد انخفض إلى حد ما.
وفي هذا الصدد، ندعو الآباء وأولياء الأمور إلى الحرص على تتبع أبنائهم للدروس المقدمة لهم عن بعد في جميع المواد، والتي سيكونون مطالبين بها السنة المقبلة.
2- كيف يمكن أن يضمن تنزيل هذه القرارات مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص، ولاسيما كيفية التعامل مع نقط المراقبة المستمرة ؟
أعتقد أن اعتماد نقط المراقبة المستمرة المحصلة خلال الدورة الأولى وكذلك نقط فروض المراقبة المستمرة المنجزة في بداية الدورة الثانية (يناير- منتصف مارس) للحسم في نجاح التلميذ أو رسوبه، لن يسبب إشكالا بالنسبة للتلاميذ الحاصلين على نقط جيدة لأنهم سينتقلون إلى المستوى الموالي بدون إشكال.
لكن ينبغي التوقف عند التلاميذ الذين لم يحصلوا على نقط جيدة في المراقبة المستمرة، فنحن نعلم أن إمكانية التطور والتدرج في اكتساب المعارف لا تتم أحيانا بشكل جيد خلال الدورة الأولى، وأن ذلك يكون ممكنا في الدورة الثانية. ولذلك، ومن أجل ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص، ندعو إلى تفعيل مجالس الأقسام التي يتعين أن تضطلع بمهمة مناقشة وضعية التلاميذ الحاصلين على نقط ضعيفة من أجل دراسة حالة كل تلميذ على حدة والتطور الذي حصل في تعلمه وقدرته على المواكبة في السنة الموالية. أعتقد أن القرارات المتعلقة بالانتقال إلى القسم الموالي أو الرسوب يجب أن تخضع للكثير من المناقشة داخل مجالس الأقسام لنحاول قدر الإمكان ضمان تكافؤ الفرص.
كما يجب مناقشة حالات بعض التلاميذ الذين كان من المحتمل أن ينقطعوا عن الدراسة بسبب عدد سنوات التكرار، بكثير من التروي حتى لا نجني عليهم.
وبالنسبة لتلاميذ البكالوريا الذين سيجتازون الامتحان، فيتعين تقديم حصص الدعم لهم وتحديد الدروس التي أنجزت بشكل مشترك على المستوى الوطني، لأنه من المعروف أن بعض الأساتذة لا يلتزمون بنفس ترتيب الدروس. وبالتالي سيكون من الضروري الإعلان عن الفقرات التي ستكون موضوع الامتحان في كل مادة تعليمية .
3 - ما هو تقييمكم لتجربة التعليم عن بعد وهل يمكن أن يشكل بديلا، أو على الأقل دعامة لتطوير التحصيل الدراسي؟
شكلت عملية التعليم عن بعد أحد الإجراءات الجيدة التي اتخذتها الوزارة من أجل استمرارية الدراسة. وهي تعتبر التجربة الفعلية الأولى في هذا المجال. وقد اكتسبنا منها إنتاجات العديد من الأساتذة وتطورا على مستوى الأداء. هي تجربة مفيدة جدا سيتم بالتأكيد تقييمها وتطويرها مستقبلا بما يفيد ويدعم النظام التربوي التعليمي. وإذا كان التعليم عن بعد لا يمكن على الإطلاق أن يكون بديلا عن التعليم الحضوري، فإن من شأنه بالمقابل أن يشكل دعامة لتحسين الأداء التربوي والتعليمي.