فبمبادرة من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، انطلقت، اليوم الأربعاء، بأكادير عملية توزيع هذه المساعدات والتي تتضمن مواد غذائية، وأدوات ومواد للنظافة والتعقيم.
وقدم هذا البرنامج، الذي انطلق تحت شعار "الطفل، إسمه الآن"، مساعدات تتضمن أيضا لوحات إلكترونية مع الربط بشبكة الإنترنت لفائدة 36 من الأطفال المتمدرسين على مستوى الجهة، لتمكينهم من متابعة دراستهم عن بعد، وذلك إسوة بالتلاميذ الآخرين، وتمكينهم من الولوج إلى مختلف المحتويات التعليمية والتربوية المتاحة لهم.
وقال هشام بونيشان، منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن هذه المبادرة تروم إعادة إدماج سوسيو-اقتصادي فعال لنزلاء المؤسسات السجنية السابقين ومراكز حماية الطفولة، مع ضمان صون مصلحة الطفل الفضلى".
وأضاف المسؤول الجهوي أن عمليات توزيع هذه التبرعات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية المختصة، ووفق الاحترام التام لتدابير الوقاية التي أوصت بها المملكة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا السياق، أبرز المسؤول أنه سيتم ـ حماية للأطفال والأسر المعنية ـ إرسال الأجهزة اللوحية الالكترونية وقفف الدعم الغذائي وقسائم الشراء إلى منازلهم، أو إلى نقاط الشراء المجاورة.
وسجل بونيشان أنه لضمان نجاح هذا البرنامج، تم خلق "ألو مصاحبة"، وهي عبارة عن منصة تواصلية وتفاعلية للمصاحبة والإرشاد عن بعد لفائدة الأطفال المستفيدين، وضعت رهن إشارتهم لاستقبال طلباتهم ومعالجة احتياجاتهم من حيث الدعم الاجتماعي والنفسي والتوجيه الصحي والتقني والتعليمي.
وخلص إلى أنه تم في هذا السياق تعبئة أربع خلايا لتقديم خدماتها، تتكون حسب الاختصاص من مرافقين اجتماعيين ومندوبي الحرية المحروسة، وأخصائيين نفسانيين وأطر طبية وتربوية وتعليمية.
فبمبادرة من مؤسسة محمد السادس، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبتمويل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي، يأتي هذا البرنامج من الخدمات المتعددة الأبعاد في إطار الدور التنسيقي الذي تقدمه المؤسسة بتنسيق وتعاون مع العديد من الشركاء والفاعلين المعنيين بتنزيل الرؤية الملكية.
ويروم البرنامج مصاحبة هذه الفئة من أبناء الوطن بالنظر إلى سنهم ومركزهم القانوني، وضمانا لحسن تنشئتهم وفق قيم المواطنة وتوفير شروط نفسية واجتماعية واقتصادية وصحية ، من شأنها تيسير عملية إعادة إدماجهم في المجتمع وفق مصلحة الطفل الفضلى.
وعمدت المؤسسة على تنزيل البرنامج المندمج بتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وبشراكة مع الجمعية المغربية للأخصائيين النفسيين، ودعم تقني من مركز الاتصال "ويب هيلب" ومجموعة أخرى من الشركاء.