وأكدت السيدة كريمة بنيعيش في تصريح لوكالة ( أوربا برس ) أن " المغرب وإسبانيا يواصلان تعاونهما في مختلف المجالات خاصة في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والاتجار وتهريب المخدرات " وذلك رغم هذه الظروف التي تشهد وضعا استثنائيا بسبب تفشي وباء ( كوفيد ـ 19 ) .
وشددت سفيرة المغرب بمدريد على أن " العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين ترتكز على روابط الصداقة العميقة بين العائلتين الملكيتين " مؤكدة في هذا الصدد على التواصل الدائم بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فليبي السادس .
وذكرت السيدة كريمة بنيعيش في هذا السياق بأن المملكة قررت يوم 12 مارس بالتشاور مع السلطات الإسبانية تعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى إسبانيا حتى إشعار آخر مشيرة إلى أن " جلالة الملك والعاهل الإسباني أجريا مشاورات حول هذا الموضوع " .
ومن جهة أخرى أكدت سفيرة المغرب في إسبانيا أن المغاربة قد أظهروا تضامنا نموذجيا في التصدي ومواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد فضلا عن روح التضحية والتفهم الكبير في تنفيذ الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها السلطات المغربية بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وقالت السيدة بنيعيش إنه بعد بدء تنفيذ هذه الإجراءات والتدابير اتسع مدى ورقعة هذا التضامن الذي تم التعبير عنه بطرق مختلفة وانعكس بشكل خاص في مبادرات مواطنة للدعم والمساعدة .
وذكرت في هذا الصدد بإحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي مكن المغرب من مواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لتفشي وباء ( كوفيد ـ 19 ) وذلك بفضل مساهمة المؤسسات العمومية والشركات والمقاولات الخاصة والمواطنين .
وأكدت أن المغرب عمل على ضمان اكتفائه الذاتي من المعدات والمستلزمات الطبية خاصة الأقنعة الواقية وأجهزة التنفس الاصطناعي من خلال تشجيع الإنتاج المحلي مشيرة إلى أن المملكة نجحت في تصنيع الملايين من الأقنعة الواقية التي تباع بأسعار موحدة ومدعمة مع تعبئة جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لتسهيل توزيعها في جميع مناطق المملكة .
وأضافت السيدة كريمة بنيعيش أن المغرب قام كذلك بدعم وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات من أجل استقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد وأقام مستشفيات ميدانية تتوفر على جميع المعدات والتجهيزات اللازمة وذلك من أجل مواجهة هذه الأزمة الصحية الطارئة .