وأكد رئيس جماعة آسفي، عبد الجليل لبداوي، أن الجماعة الترابية "تفاعلت إيجابا"، منذ تأسيس اللجنة الإقليمية لمواجهة وباء "كورونا" برئاسة عامل إقليم آسفي، مع التوصيات والتوجيهات المنبثقة عن هذه اللجنة.
وأضاف السيد لبداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجماعة باشرت، تبعا لتوجيهات اللجنة الإقليمية، مجموعة من الإجراءات العملية بتنسيق مع السلطات المحلية، مذكرا بأن مساهمة الجماعة في جهود مكافحة الوباء نابعة من مبدأ حفظ الصحة والسلامة والواجب الوطني وتحمل المسؤولية.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتضمن تعبئة الإمكانيات الذاتية للجماعة للقيام بعمليات التعقيم على مستوى المدينة التي أنجزت مع الشركاء في تدبير الشأن المحلي من قبيل شركات التدبير المفوض، بالإضافة إلى المؤسسات الاقتصادية الكبرى على المستوى المحلي المساهمة في هذه العملية.
وشملت عمليات التعقيم المرافق الجماعية والمحطة الطرقية قبل منع التنقل بين المدن ووسائل النقل بمختلف أصنافها (الحافلات وسيارات الأجرة بصنفيها الصغير والكبير)، مع التركيز على المرافق التي يرتادها المواطنون بكثرة.
كما قامت الجماعة الترابية بحملات تعقيم للمرافق العمومية التي يتردد عليها المرتفقون كالمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف وقضاء الأسرة وولاية الأمن والدوائر الأمنية والمؤسسات التابعة للتعاون الوطني، إلى جانب تعقيم أسواق القرب.
وهمت عمليات التطهير والتعقيم الفضاءات والشوارع والساحات العمومية بمدينة آسفي، وذلك بشراكة مع الشركات التي تربطها علاقة التدبير المفوض بالجماعة، وشركة تهيئة المساحات الخضراء وشركة النقل الحضري بتنسيق مع السلطات المحلية.
وعلى صعيد آخر، أشار السيد لبداوي إلى أن الجماعة الترابية قدمت مساهمة لوجستيكية تمثلت في وضعها رهن إشارة السلطات المحلية لأربع سيارات، وكذلك شاحنة صهريجية ومجموعة من مواد التعقيم والموارد البشرية التابعة لمكتب حفظ الصحة لمحاربة الوباء سواء للقيام بالتعقيم أو التحسيس.
وذكر رئيس جماعة آسفي بتخصيص ما يقارب 400 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة لمواجهة جائحة "كورونا"، مضيفا أن هذا الغلاف المالي سيوجه بالأساس، إلى تمويل عدد من الإجراءات الرامية إلى التخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والتدابير الاحترازية المتعلقة بمحاربة الوباء.
ونوه، في هذا السياق، بالروح التضامنية التي أبان عنها المغاربة بصفة عامة وساكنة مدينة آسفي بصفة خاصة، خلال هذه الأيام العصيبة، داعيا ساكنة الإقليم إلى السير على نفس المنوال، والتقيد بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات المختصة لمكافحة الوباء.
كما نوه بالجهات التي تساهم من بعيد أو من قريب، في محاربة الفيروس والتقليص من آثاره سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، من قبيل الأطقم الطبية والقوات الأمنية ورجال ونساء التعليم وغيرهم.
وخلص السيد لبداوي إلى التأكيد على أن الجماعة الترابية لمدينة آسفي "ستظل منخرطة، بفضل تضافر جهود مكوناتها أغلبية ومعارضة، في المعركة ضد وباء كورونا إلى حين القضاء عليه وتجاوز هذه المحنة بأقل الأضرار وفي أقرب الآجال تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس".